محمد التوري

محمد التوري (9 نوفمبر 1914 – 30 أفريل 1959)

ممثل–كاتب 

ولد محمد التوري بن عمر في 9 نوفمبر 1914 بالبليدة، في وسط محافظ على التقاليد العربية الإسلامية، حفظ القرآن وتعلم اللغة العربية بمسقط رأسه على يد شيخه بربوشة، ثم رحل إلى قسنطينة حيث التحق بإحدى مدارس جمعية العلماء المسلمين.

عاد التوري سنة 1928 إلى البليدة وانضم إلى فرقة الأمل الكشفية، وبدأ مشواره الفني بأدوار ثانوية قصيرة ولم يكن عمره يتجاوز الرابعة عشر.

في سنة 1942، انتقل إلى العاصمة ليلتحق بفرقة تمثيل الإذاعة بدعوة من “محي الدين بشطارزي”، قبل أن يتحوّل إلى فرقة المسرح العربي بقاعة “الأوبرا” التي كان يديرها “بشطارزي” إلى جانب الفنانين “مصطفى كاتب”، “جلول باش جراح”، “علال المحب”، “رويشد” وآخرين.

وتقمص “محمد التوري” عدّة أدوار سينمائية منها: “معروف الإسكافي”، وفي سنة 1956 اعتقل من طرف السلطات الفرنسية الاستعمارية بسبب مواقفه الوطنية، وتم تعذيبه بسجن سركاجي، لكنه استأنف مسيرته الفنية بعد عاما، حيث كتب “بوحدبة”، “زعيط ومعيط ونقاز الحيط”، “سلاك الواحلين” وهي أعمال كوميدية قامت على الفرجة وركّزت على الضحك المريح للنفوس.

رحل “محمد التوري” إلى جوار ربه في 30 أفريل 1959، مسجّلا اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المسرح الفكاهي الجزائري وعمره لم يتجاوز الــ 45 سنة، وأتى رحيل التوري غداة تأثره بالتعذيب الجهنمي للاستعمار الفرنسي بعد حبسه بسجن سركاجي في أعالي العاصمة.