“الفنانون الشهداء .. جدلية الحبر والدم – دورة الشهيدين أحمد رضا حوحو ومحمد بودية”، هو عنوان ندوة علمية سينظمها المسرح الوطني الجزائري بإشراف من وزارة الثقافة والفنون، احتفاء باليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري، وذلك يوم السبت 20 فيفري 2021 على الساعة العاشرة صباحا بقاعة “مصطفى كاتب ” في المسرح الوطني الجزائري.
تهدف هذه الندوة الأكاديمية التي ستنشطها مجموعة من الباحثين والأساتذة، إلى التعريف بالفنانين الذين استشهدوا خلال ثورة أول نوفمبر 1954، ودراسة إسهامات الفنون في الثورة التحريرية، إضافة إلى تحليل ظاهرة الإبداعات النضالية في الثقافة الجزائرية، والبحث في موضوع الإبداع الفني الجزائري وثورة أول نوفمبر 1954.
كما تسعى هذه الندوة العلمية، إلى بحث ظاهرة الفنانين الشهداء في الجزائر من خلال استعراض السير الذاتية لهؤلاء المبدعين والأدباء وتحليل إسهاماتهم الفنية المسرحية والشعرية والسردية، إذ لا يخفى على الباحثين والدارسين للإبداع الفني الجزائري الحديث، حضور ظاهرة المقاومة والنضال والالتزام بالثورة ضد الاستعمار، فهو فن نضالي يكافح الاستعمار بالإبداع والقلم، مثلما يكافحه بالبندقية والرصاصة.
الإبداع الفني وخيارات التحرر
خلال مسيرته النضالية تحت ظلال الحركة الوطنية منذ عشرينات القرن الماضي وإلى غاية اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 حتى تحقيق الاستقلال في 05 جويلية 1962، ظل الإبداع الفني الجزائري وفيا وملتزما بخيارات المجتمع الجزائري في التحرر من ربقة الاستعمار الفرنسي الغاشم، بل إن الملفت للأنظار هو أن الفنان الجزائري لم يكتف فقط بمساندة الثورة والتحريض عليها بإبداعاته الثائرة، بل انخرط فيها والتحم معها وصار جنديا يكافح الاستعمار بقلمه وكلماته سواء بسواء، لتتحقق في شخصيته وإنتاجه “جدلية الحبر والدم”، وهو ما أفرز ظاهرة الفنانين الشهداء الذين تجسدت فيهم مسألة الالتزام المطلق بالثورة التحريرية، إذ آمنوا بتحرير الوطن وانخرطوا في الثورة، فقاوموا الاستعمار الفرنسي بحبرهم ودمهم حتى استشهدوا في ميدان الشرف، أمثال: الفنان المسرحي أحمد رضا حوحو، الروائي مولود فرعون، الشاعر المغني علي معاشي، والشعراء: الربيع بوشامة، الأمين العمودي، الحبيب بناسي، عبد الكريم العقون والكاتب العربي التبسي… وغيرهم من الفنانين والكتاب والأدباء المبدعين الجزائريين، شهداء الحرية والاستقلال.
وانطلاقا مما تقدم، فإن هذه الندوة العلمية التي تنعقد بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد المصادف ليوم 18 فيفري، ستحاول طرح تساؤلات حول إبداع الشهادة وسيرة الفنان الشهيد؟ وحول إسهامات الفن الجزائري في الثورة التحريرية؟ وتتوقف بالبحث والدراسة الموضوعية عند ظاهرة “جدلية الحبر والدم ” المتحققة في سيرة حياة وكفاح الفنانين والمبدعين الشهداء.
ولمعالجة الإشكالية المطروحة، تقترح الندوة مجموعة من المداخلات نوردها على النحو التالي:
1- أ.د.أحسن ثليلاني: “الإبداع الفني و الثورة – مقاربة في إسهامات الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني في الثورة الجزائرية”.
2- أ.د. إدريس قرقوة : مسرح الشهادة في تجربة المسرحي الشهيد أحمد رضا حوحو.
3- أ.د. عبد الكريم بن عيسى: “لزومية العهد والأرض من خلال صورة الشهيد في المسرح الجزائري”.
4- أ.احميدة العياشي: “أسئلة حول الهواجس المسرحية للمسرحي الشهيد محمد بودية”
5- أ.د.جميلة مصطفى الزقاي: “جدلية الحبر والدم في المسرح الجزائري”.
6- أ.محمد ساري: “الالتزام الوطني في سرديات الأديب الشهيد مولود فرعون”.
7- عبد الكريم تازاروت: “صورة شهداء ثورة أول نوفمبر 1954 في السينما الجزائرية”.
8- د.ليلى بن عائشة: “النضال الفني وجه الثورة الجزائرية الخفي (قراءة في إيقاع الثورة والتمرد عبر مسار الفنان الشهيد علي معاشي)”.