أجمع المتدخّلون في ندوة ” مخرجات مشروع الأرشيف المسرحيّ الجزائريّ ” التي التأمت صبيحة الثّلاثاء، في فضاء امحمد بن قطّاف بالمسرح الوطنيّ الجزائريّ، على أنّ الأرشفة حاليا في مرحلة الجمع، وأنّه سيتمّ تفعيل منصّة رقميّة تحتوي كلّ ما أنجزه المسرح الجزائريّ. وتندرج هذه النّدوة ضمن البرنامج الأدبيّ للدّورة السّابعة عشرة من المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف.
وفي هذا الصّدد، أكّد الأستاذ محمّد بورحلة على أهمّيّة مسألة الأرشيف، حيث أنّ الأمّة التي لا تمتلك أرشيفا يشهد على عطائها وعبقريّتها، تكون معالم حضارتها معتّمة وقابلة للتّلاشي والتّحريف، كما يصعب الرّبط بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها، أي بين أجيالها. وأوضح أنّ مشروع أرشيف المسرح الجزائريّ ينمّ عن وعي بهذه الأهمّيّة، لأنّه أحد الرّكائز الأساسيّة للهويّة الوطنيّة، معتبرا عمليّة جمعه واستغلاله وتحليله، بمثابة الحفاظ على الذّاكرة الجماعيّة والتّراث الثّقافيّ الوطنيّ. وأشار المتدخّل إلى أنّه كان لابدّ أن يتميّز برنامج الأرشفة بالتّدرّج والشّمول، والبرنامج بدأ العمل فيه، ومنه شطر محقّق ومنجز.
ومن جهته، كشف الأستاذ رابح هوادف أنّ مشروع الأرشيف المسرحيّ بدأ في ماي 2023، لكن سبقته لقاءات في أفريل 2017 وجوان 2018، فكان الاتّجاه مبنيّا على قضيّة تعميق الأرشيف ولا يقتصر على إعادة لملمته فقط. وأفاد أنّ حصيلة نشاط المشروع التي طرحت يوم السّبت 29 جوان 2024، كلّلت باستقراء النّصوص القانونيّة للمسرح الوطنيّ في الفترة الممتدّة بين سنتي 1963 و1972، وإحصاء 38 مسرحيّة من حيث النّصوص المكتوبة، الاقتباسات، التّراجم والإعدادات، بالاستناد إلى أربع اتّجاهات تتمثّل في الاتّجاه التّاريخيّ، الاجتماعيّ، الأخلاقيّ، والسّيكولوجيّ، حيث تمّ التطرّق إلى نمطيّة جمهور العشريّة الأولى. وفي سياق ذي صلة، اعتبر الأستاذ رابح هوادف سنة 2025 كمحرّك للمخطّط القادم للأرشفة، من حيث اتّخاذ قرار بتنظيم 05 ملتقيات تعنى بالمنجز المسرحيّ بين سنتي 1973 و1980، بتكليف 05 مسارح على المستوى الوطن للشّروع في تنفيذ هذا المخطّط، ويتعلّق الأمر بالمسرح الوطنيّ الجزائريّ بتجارب زيّاني شريف عيّاد، عز الدّين مجّوبي وبن قطّاف، والمسارح الجهويّة بعنّابة بتجربة جمال مرير وسيد أحمد أقومي، قسنطينة بتجربة التّأليف الجماعيّ، وهران بأعمال عبد القادر علّولة، وسيدي بلعبّاس بتجربة كاتب ياسين. زيادة على التّخطيط لتنظيم يوم دراسيّ حول المسرح وأيديولوجيّة الاستعلام.
كما تمّ الحديث عن علاقة التّكوين المسرحيّ بأشراطه المتعدّدة من خلال إسهامات الأمير خالد، محيي الدّين باشطارزي، كاتب ياسين، عبد القادر علّولة وتأسيس المهرجان الوطنيّ لمسرح الهواة سنة 1967، إضافة إلى التّعاونيّات والجمعيّات الثّقافيّة، والإعلام. وأثار بعض النّقّاد مسألة أرشيف الفرقة المسرحيّة لجبهة التّحرير الوطنيّ الذي ضاع بين الجزائر وفرنسا، وغياب أرشيف القامات المسرحيّة الكبيرة مثل محيي الدّين باشطارزي، وضياع ملابس وإكسسوارات استعملت في عروض مسرحيّة فترات السّتّينات والسّبعينات وحتّى الثّمانينات.
وفي هذا الصّدد، أكّد الأستاذ محمّد بورحلة على أهمّيّة مسألة الأرشيف، حيث أنّ الأمّة التي لا تمتلك أرشيفا يشهد على عطائها وعبقريّتها، تكون معالم حضارتها معتّمة وقابلة للتّلاشي والتّحريف، كما يصعب الرّبط بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها، أي بين أجيالها. وأوضح أنّ مشروع أرشيف المسرح الجزائريّ ينمّ عن وعي بهذه الأهمّيّة، لأنّه أحد الرّكائز الأساسيّة للهويّة الوطنيّة، معتبرا عمليّة جمعه واستغلاله وتحليله، بمثابة الحفاظ على الذّاكرة الجماعيّة والتّراث الثّقافيّ الوطنيّ. وأشار المتدخّل إلى أنّه كان لابدّ أن يتميّز برنامج الأرشفة بالتّدرّج والشّمول، والبرنامج بدأ العمل فيه، ومنه شطر محقّق ومنجز.
ومن جهته، كشف الأستاذ رابح هوادف أنّ مشروع الأرشيف المسرحيّ بدأ في ماي 2023، لكن سبقته لقاءات في أفريل 2017 وجوان 2018، فكان الاتّجاه مبنيّا على قضيّة تعميق الأرشيف ولا يقتصر على إعادة لملمته فقط. وأفاد أنّ حصيلة نشاط المشروع التي طرحت يوم السّبت 29 جوان 2024، كلّلت باستقراء النّصوص القانونيّة للمسرح الوطنيّ في الفترة الممتدّة بين سنتي 1963 و1972، وإحصاء 38 مسرحيّة من حيث النّصوص المكتوبة، الاقتباسات، التّراجم والإعدادات، بالاستناد إلى أربع اتّجاهات تتمثّل في الاتّجاه التّاريخيّ، الاجتماعيّ، الأخلاقيّ، والسّيكولوجيّ، حيث تمّ التطرّق إلى نمطيّة جمهور العشريّة الأولى. وفي سياق ذي صلة، اعتبر الأستاذ رابح هوادف سنة 2025 كمحرّك للمخطّط القادم للأرشفة، من حيث اتّخاذ قرار بتنظيم 05 ملتقيات تعنى بالمنجز المسرحيّ بين سنتي 1973 و1980، بتكليف 05 مسارح على المستوى الوطن للشّروع في تنفيذ هذا المخطّط، ويتعلّق الأمر بالمسرح الوطنيّ الجزائريّ بتجارب زيّاني شريف عيّاد، عز الدّين مجّوبي وبن قطّاف، والمسارح الجهويّة بعنّابة بتجربة جمال مرير وسيد أحمد أقومي، قسنطينة بتجربة التّأليف الجماعيّ، وهران بأعمال عبد القادر علّولة، وسيدي بلعبّاس بتجربة كاتب ياسين. زيادة على التّخطيط لتنظيم يوم دراسيّ حول المسرح وأيديولوجيّة الاستعلام.
كما تمّ الحديث عن علاقة التّكوين المسرحيّ بأشراطه المتعدّدة من خلال إسهامات الأمير خالد، محيي الدّين باشطارزي، كاتب ياسين، عبد القادر علّولة وتأسيس المهرجان الوطنيّ لمسرح الهواة سنة 1967، إضافة إلى التّعاونيّات والجمعيّات الثّقافيّة، والإعلام. وأثار بعض النّقّاد مسألة أرشيف الفرقة المسرحيّة لجبهة التّحرير الوطنيّ الذي ضاع بين الجزائر وفرنسا، وغياب أرشيف القامات المسرحيّة الكبيرة مثل محيي الدّين باشطارزي، وضياع ملابس وإكسسوارات استعملت في عروض مسرحيّة فترات السّتّينات والسّبعينات وحتّى الثّمانينات.