احتضنت قاعة امحمد بن قطاف، أمس الإثنين، ندوة بعنوان “فلسفة المسرح الصامت” بمشاركة الدكتور الحبيب بوخليفة، الذي تناول الجانب النظري من هذا النوع المسرحي، والمخرج محمد شرشال الذي شارك تجربته التطبيقية، ومن إدارة الأستاذ سعيد بن زرقة.
عرض الدكتور الحبيب بوخليفة، في مداخلته، كرونولجيا المسرح الصامت، وذلك من خلال عدة مراحل، مرحلة الإرهاصات مع المسرح الإغريقي الذي كان يلجأ للصمت كوسيلة للسخرية، ثم مرحلة العهد الروماني، حيث شهد هذا الفن ازدهارا نسبيا بسبب ضعف النصوص والكتابة الإبداعية بشكل العام في ذلك العصر، تلتها مرحلة العصور الوسطى والتي ركدت فيها جميع الفنون والآداب بما فيه المسرح بسبب إقصاء الكنيسة للأشكال التعبيرية التي لا تتوافق مع نظرتها، ثم عودة هذا الفن خلال عصر النهضة مع بعض الفرق التي كانت تسير جنبا إلى جنب مع المسرح الإلزابيثي، إلى غاية القرن السادس عشر مع “كوميديا ديلارتي”، وصولا إلى القرن العشرين مع ميرال ثم نهاية التسعينات مع المسرح الروسي الذي تأثر بالسينما الصامتة.
أما في الوطن العربي، قال الدكتور الحبيب بوخليفة، إن الجزائر هي الوحيدة التي تملك تجربة مكتملة في المسرح الصامت، وهي تجربة المخرج محمد شرشال من خلال عمليه “ما بقات هدرة” و”جي بي أس”، وأعاد بوخليفة جذور هذا النوع المسرحي إلى جهود مصطفى كاتب وبعض مما قدمه لطفي بن سبع.
أما محمد شرشال، فقد فضل التطرق للجانب التطبيقي من المسرح الصامت، فشارك تجربته بداية من الدوافع الأولى إلى غاية الأهداف، وتمثلت دوافعه في سقوط المسرح الجزائري في الثرثرة والشعارتية بعد العشرية، وضعف النصوص المسرحية، ولهذا فضل محمد شرشال الاعتماد على الفعل الفيزيائي.
وبخصوص المنهجية التي يعتمدها شرشال في توجيه الممثلين، أشار الأخير إلى أنه لا يقوم إلا برسم هيكل أولي للعمل، ثم يهب الممثلين الآخرين حرية الاجتهاد وتفجير إمكانياتهم، مؤكدا بذلك على كون المسرح فنا جماعيا بالأساس، ولا سلطة تعلو سلطة الممثل.
ختاما تطرق شرشال للأهداف، وأشار إلى أن المسرح الصامت يمكنه اختراق حاجز اللغة، وهو بذلك يستطيع إيصال المسرح الجزائري إلى العالمية، ويهبه التعدد الثقافي.
عرض الدكتور الحبيب بوخليفة، في مداخلته، كرونولجيا المسرح الصامت، وذلك من خلال عدة مراحل، مرحلة الإرهاصات مع المسرح الإغريقي الذي كان يلجأ للصمت كوسيلة للسخرية، ثم مرحلة العهد الروماني، حيث شهد هذا الفن ازدهارا نسبيا بسبب ضعف النصوص والكتابة الإبداعية بشكل العام في ذلك العصر، تلتها مرحلة العصور الوسطى والتي ركدت فيها جميع الفنون والآداب بما فيه المسرح بسبب إقصاء الكنيسة للأشكال التعبيرية التي لا تتوافق مع نظرتها، ثم عودة هذا الفن خلال عصر النهضة مع بعض الفرق التي كانت تسير جنبا إلى جنب مع المسرح الإلزابيثي، إلى غاية القرن السادس عشر مع “كوميديا ديلارتي”، وصولا إلى القرن العشرين مع ميرال ثم نهاية التسعينات مع المسرح الروسي الذي تأثر بالسينما الصامتة.
أما في الوطن العربي، قال الدكتور الحبيب بوخليفة، إن الجزائر هي الوحيدة التي تملك تجربة مكتملة في المسرح الصامت، وهي تجربة المخرج محمد شرشال من خلال عمليه “ما بقات هدرة” و”جي بي أس”، وأعاد بوخليفة جذور هذا النوع المسرحي إلى جهود مصطفى كاتب وبعض مما قدمه لطفي بن سبع.
أما محمد شرشال، فقد فضل التطرق للجانب التطبيقي من المسرح الصامت، فشارك تجربته بداية من الدوافع الأولى إلى غاية الأهداف، وتمثلت دوافعه في سقوط المسرح الجزائري في الثرثرة والشعارتية بعد العشرية، وضعف النصوص المسرحية، ولهذا فضل محمد شرشال الاعتماد على الفعل الفيزيائي.
وبخصوص المنهجية التي يعتمدها شرشال في توجيه الممثلين، أشار الأخير إلى أنه لا يقوم إلا برسم هيكل أولي للعمل، ثم يهب الممثلين الآخرين حرية الاجتهاد وتفجير إمكانياتهم، مؤكدا بذلك على كون المسرح فنا جماعيا بالأساس، ولا سلطة تعلو سلطة الممثل.
ختاما تطرق شرشال للأهداف، وأشار إلى أن المسرح الصامت يمكنه اختراق حاجز اللغة، وهو بذلك يستطيع إيصال المسرح الجزائري إلى العالمية، ويهبه التعدد الثقافي.