كشف المخرج المسرحي دريس بن حديد أن عرضه الجديد “مانيا” يتناول موضوع الخيانة الزوجية، بمفهوم شرقي السائد في المجتمع، وقد استعان في طرحه على المدرسة الواقعية الرومانسية، لتشخيص هذه الظاهرة بسياقاتها المختلفة. وتقدم المسرحية مساء اليوم شرفيا، ثم يعاد العرض طيلة أيام 8 و9 و10 جوان الجاري.
وقال صاحب النص وممثل في المسرحية، أمس بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، في الجزائر العاصمة، إن “ماينا” عرض ثنائي تجمع شخصيتين “كامل” و”مانيا”، عن “كامل” فهي شخصية تعيش في شك قاتل بخصوص زوجته “ماينا” فهو شبه متأكد أنها خانته، لكن لا يستطيع أن يثبت ذلك، ويظهر سلوكه هذا بشكل مرضي.
وأضح بن حديد أن نصه كتبه بلغة العربية الفصحى، بأسلوب شعري وتتضمنه رموز، مشيرا أن الفصحى عنده هي نقطة قوة، وكانت له أعمال بالدارجة الجزائرية، مشيرا إلى الظروف التي تستدعي استعمال الفصحى، على غرار جماليات الحوار، وأن الأمر في الأخير يتعلق بظروف الكتابة عموما وعلاقة الحبّ التني تنشأ بين النص وكاتبه.
وبخصوص تواجده كممثل في المسرحية، قال إن الظروف المادية هو أحد الأسباب، لتوفير المال، معترفا أن الأمر ليس صحيا، لكن غياب الإمكانيات تعوزه، وأن اشتياقه للخشبة هو سبب أخر للصعود على الخشبة مجددا، فهو لم يفعل ذلك منذ 2018. كما ذكر أن تواجده كممثل لنصه وإخراجه سيمنح لشخصيته حرصا على أداء جيد.
والمسرحية من إنتاج جمعية النسور للمسرح بتندوف، بالشراكة مع المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي.
في هذا الشأن، كشف جمال قرمي المدير الفني للمسرح الوطني أن هذه الشراكة تندرج ضمن سياسة المسرح الوطني في فتح الأبواب لجميع الجمعيات والتعاونيات وأصحاب المشاريع والممارسين.