تابع جمهور المسرح الوطنيّ الجزائريّ، سهرة الجمعة، مسرحيّة “أنثى الجنّ” المشاركة في المنافسة الرّسميّة للدّورة السّابعة عشرة من المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف، من إنتاج المسرح الجهويّ مستغانم، نصّ وإخراج هارون الكيلاني، بمساعدة محمّد الأمين موفّـق، سينوغرافيا زين العابدين خطاف، تأليف موسيقيّ من طرف عيسى الحاج عيسى، تأليف وتلحين الابتهالات منير سهلي، وساعد في الرّؤية الأدبيّة والفنّيّة يوسف سحيري.
بينما شاركت في الأداء فريال مجّاجي في دور “فدوى”، رفقة عبد القادر معروف في دور “عبرائيل”، نور الهدى لبقع في دور “ماساي”، أحمد بن طاهر في دور “إبعود”، أنس زيّان في دور “الرّاقي”، بن أحمد جميلة في دور “الأمّ”، وكلّ من إكرام ماحي، بشرى بوقريط، وخديجة زارع في دور الأطياف.
تناول العرض المسرحي قضية الصراع الأزلي بين عالمي الإنس والجنّ من خلال لوحات درامية غلبت عليها الطّقوس الرّوحانية. جسّد العمل العلاقة المعقدة بين النساء والجنّ، حيث يعرض قدرتهم على تغيير ضحايا المسّ وتأثيرهم على الإنسان، مما يعكس الصراع الوجودي الذي يعيشه الإنسان في محاولة للبحث عن الخلاص من القوى غير المرئية التي تتلاعب بمصيره.
تدور أحداث المسرحية حول شخصية فدوى، التي تواجه مجموعة من الجنّ تحاول السيطرة عليها وتسريع نهايتها. تجسد فدوى بصمودها وصبرها صورة المرأة القوية التي تقاوم الإغراءات والعوائق التي تحيط بها، حتى وهي تقف عند حافة الجنون. هذا الصراع الدرامي يُبرز التوتر بين الإيمان بالقدرة على النجاة وبين الوقوع في براثن اليأس.
يحاول الراقي، وهو شخصية محورية في المسرحية، إنقاذ فدوى من سيطرة الجنّ. إلا أن محاولاته لم تكن دون ثمن، إذ يجد نفسه في شراك الشيطان، مضحياً بروحه في سبيل حبّه لفدوى. هذا التحول الدرامي يبرز المعركة الداخلية التي يعيشها الراقي، بين حبه لها ورغبته في إنقاذها، وبين التحديات التي تواجهه في مواجهة قوى خارقة للطبيعة.
تصل فدوى في النهاية إلى نقطة حرجة بين الرغبة في الانتحار كوسيلة للهروب من معاناتها وبين العودة إلى الله كملاذ أخير للنجاة. يعكس هذا الصراع الداخلي العمق النفسي للشخصية، حيث تكشف المسرحية عن التحديات الروحية والإنسانية التي تواجهها، في محاولة للبحث عن الخلاص وسط الظلام الذي يحيط بها.
تُكمل الطقوس الروحية والسينوغرافيا المعبّرة حبكة المسرحية، حيث تساهم الأضواء والديكورات والموسيقى الروحانية في خلق أجواء تجذب المشاهد إلى عالم بين الواقع والخيال. هذه الأجواء تعكس عمق العلاقة بين الإنسان والجنّ وتطرح تساؤلات وجودية عن القوة والإرادة في مواجهة قوى غير مرئية.
بينما شاركت في الأداء فريال مجّاجي في دور “فدوى”، رفقة عبد القادر معروف في دور “عبرائيل”، نور الهدى لبقع في دور “ماساي”، أحمد بن طاهر في دور “إبعود”، أنس زيّان في دور “الرّاقي”، بن أحمد جميلة في دور “الأمّ”، وكلّ من إكرام ماحي، بشرى بوقريط، وخديجة زارع في دور الأطياف.
تناول العرض المسرحي قضية الصراع الأزلي بين عالمي الإنس والجنّ من خلال لوحات درامية غلبت عليها الطّقوس الرّوحانية. جسّد العمل العلاقة المعقدة بين النساء والجنّ، حيث يعرض قدرتهم على تغيير ضحايا المسّ وتأثيرهم على الإنسان، مما يعكس الصراع الوجودي الذي يعيشه الإنسان في محاولة للبحث عن الخلاص من القوى غير المرئية التي تتلاعب بمصيره.
تدور أحداث المسرحية حول شخصية فدوى، التي تواجه مجموعة من الجنّ تحاول السيطرة عليها وتسريع نهايتها. تجسد فدوى بصمودها وصبرها صورة المرأة القوية التي تقاوم الإغراءات والعوائق التي تحيط بها، حتى وهي تقف عند حافة الجنون. هذا الصراع الدرامي يُبرز التوتر بين الإيمان بالقدرة على النجاة وبين الوقوع في براثن اليأس.
يحاول الراقي، وهو شخصية محورية في المسرحية، إنقاذ فدوى من سيطرة الجنّ. إلا أن محاولاته لم تكن دون ثمن، إذ يجد نفسه في شراك الشيطان، مضحياً بروحه في سبيل حبّه لفدوى. هذا التحول الدرامي يبرز المعركة الداخلية التي يعيشها الراقي، بين حبه لها ورغبته في إنقاذها، وبين التحديات التي تواجهه في مواجهة قوى خارقة للطبيعة.
تصل فدوى في النهاية إلى نقطة حرجة بين الرغبة في الانتحار كوسيلة للهروب من معاناتها وبين العودة إلى الله كملاذ أخير للنجاة. يعكس هذا الصراع الداخلي العمق النفسي للشخصية، حيث تكشف المسرحية عن التحديات الروحية والإنسانية التي تواجهها، في محاولة للبحث عن الخلاص وسط الظلام الذي يحيط بها.
تُكمل الطقوس الروحية والسينوغرافيا المعبّرة حبكة المسرحية، حيث تساهم الأضواء والديكورات والموسيقى الروحانية في خلق أجواء تجذب المشاهد إلى عالم بين الواقع والخيال. هذه الأجواء تعكس عمق العلاقة بين الإنسان والجنّ وتطرح تساؤلات وجودية عن القوة والإرادة في مواجهة قوى غير مرئية.