مسرحيّة ” صرخة الأسود” عرفان لحلفاء الثورة التحريرية

قدّم المخرج المسرحيّ سيد أحمد قارة مسرحيّة “صرخة الأسود ” كثاني عرض ضمن المنافسة الرّسميّة للدّورة السّابعة عشرة من المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف، مدّة ساعة من الزّمن، فوق خشبة مسرح محيي الدّين باشطارزي، وهي من إنتاج المسرح الجهويّ عين الدّفلى، عن نصّ لعبد الحليم رايس، ودراماتورجيا بلحوّالة سهيلة، وموسيقى بوغالية محمّد.
ودارت أحداث المسرحيّة حول شخصّية فرانسوا أو علي، وهو من أب جزائريّ أمّ فرنسيّة، وابنته فاطمة، والسّعيد وأحمد اللّذين جسّدا شخصيّة المجاهدين، والضّابط بيرال رفقة جنوده مارتيناز ومسعود.
وتعد “صرخة الأسود” مسرحيّة تراجيديا ثوريّة كمثال على تجنّد كلّ الشّعب الجزائريّ ضدّ المستعمر الفرنسيّ، وصمّمت في قالب عصريّ تجريبيّ تكريما للفنان عبد الحليم رايس، تسلّط الضوء على جوانب هامّة للثورة الجزائريّة المتمثلة في مشاركة بعض الفرنسيّـين الأحرار في الثورة الجزائريّة يدا بيد مع إخوانهم الجزائريّين على غرار موريس أودان، وبيار شاولي وآخرون، على منحنى بطل المسرحية فرانسوا الذي جعل من بيته مركزا للثوار ومأوى لهم، متّـخذا منهم أفرادا لعائلته .ومع تطوّر الأحداث، يدخل المنزل الجنرال بيرال رفقة جنوده في أمر بمهمّة جعل هذا البيت مركز اتّـصالات للجيش الفرنسيّ، لأنّ التمشيط سوف يشمل الغابة التي يسكنها البيطريّ فرنسوا والمعلومات الاستخباريّة  تفيد بأنّ مركز المجاهدين في الغابة نفسها، ويلتقي حينها الثوار وجها لوجه مع المستعمر الغاشم ليلقنوهم درسا لن ينسوه أبدا.
وفي هذه الأجواء الدرامية تتطور أحداث المسرحيّة في جوّ من الحبّ والدّم والتّعذيب والبطولات لأعظم ثورة في الوجود إلى غاية الاستقلال.  

شاهد أيضاً

الاحتفالية الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح