مراد سنوسي في ورشة تكوينية بالمهرجان فتح أفق جديد لتطوير صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للمسارح العمومية

ينشط مدير مسرح وهران مراد سنوسي ورشة تكوينية بداية من 27 من الشهر الجاري وتمتد على مدار ثلاثة أيام وهذا ضمن البرنامج المرافق لفعاليات الدورة 17 من مهرجان المحترف وترمي ورشة” تقنيات التنشيط وتطوير صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمسارح العمومية”، والتي تجمع القائمين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمسارح العمومية إلى مناقشة سبل منح واجهة تسويق محترفة للمؤسسات المحترفة.

 تنشط ورشة ضمن فعاليات مهرجان المحترف هي الأولى من نوعها، هل يمكن ان تضعنا في صورة هذا الاختيار؟


تنطلق هذه الورشة من فكرة مفادها أن المسارح يجب أن تتعاون فيما بينها ومن يملك فكرة يتقاسمها مع الآخرين،وانطلاقا من خبرتنا في الإعلام وخاصة على الشبكات الاجتماعية أردنا أن نتقاسم هذه التجربة مع زملائنا في المسارح الجهوية  ونتبادل معهم الخبرات لاقتراح أفكار يمكن أن نستفيد منها جميعا على المدى القصير والطويل  من اجل تحسين أداء المؤسسات المسرحية، لا يمكن تقديم كل شيء في ورشة تستغرق ثلاث أيام لكننا سنحاول  تقديم تقييم عام و تقييم خاص حسب خصوصية كل مسرح وإمكانياته، تستعرض الورشة تجارب القائمين على هذه الصفحات وإمكانياتهم وطريقة عملهم وأهدافهم. من جهتنا سنحاول أن نقدم لهم بعض المفاتيح التي تساعدهم في تطوير أفكارهم، وبعد نهاية الورشة هناك بعض مديري المسارح الجهوية الذين اتصلوا بي من أجل ورشة مماثلة، وهنا أفتح قوس لأؤكد أن التجربة الناجحة في بيئة ما ليست بالضرورة قابلة لإعادة الإنتاج لأن لكل بيئة خصوصياتها. لا تنطلق هذه الورشة من النظري لكنها تنطلق من الميدان وتحاول تكييف النظري مع الواقع من أجل تكفل حقيقي بهذه الصفحات ووضعها في خدمة الحركة المسرحية.
صفحة مسرح وهران مثلا تطلب إعدادها وتطويرها خمس سنوات كاملة وكنت متابعا وقائما عليها شخصيا مع مساعدة التي أوكلت لها المهمة لاحقا والآن هي من يقوم على متابعة الصفحة لوحدها وهي متحصلة على ماستر في العلوم الاجتماعية مما يعني أن تسيير صفحة ليس بالأمر البسيط كما ينظر له البعض، صفحة مسرح وهران تضم حاليا 44 ألف متابع نسوق من خلالها المعلومة ونتلقى عبرها اقتراحات المتابعين الذين لا ينحصرون فقط في وهران أو الجزائر  بل حتى خارجها  الصفحة بشكلها الحالي ينتظرها عمل إضافي لتثمين كل ما يمكن أن تقدمه للمسرح ومتابعيه، على القائمين على المسارح أن يدركوا أهمية الاستثمار في الوقت لأنه حليف، من المهم أن نربي الأفكار ونصبر عليها ولا نتسرع في جني ثمارها لأن النضج والنجاح يحتاج إلى الوقت والصبر.

يشارك مسرح وهران في الدورة 17 لمهرجان المحترف بعرض” الصبر”وهو عمل قائم بالكامل على التطوع هل يمكن ان تحدثنا عن هذه التجربة؟

برمجنا إنتاج عمل ضمن برنامج السبعينية ولكن للأسف لم يتحصل مسرح وهران على مشروع ضمن هذا البرنامج، بدلا من أن تبقى نتباكى ونشتكي قررنا أخذ المبادرة وإنتاج عمل ضمن ورشة ” العمل التطوعي أو التجريبي” التي أطلقها مسرح وهران منذ مدة، وتقوم فكرتها على مبدأ التجريب المفتوح للكل فمن لديه فكرة وأراد تجربتها يتفضل وعندما ينهي العمل نقدمه للجنة الفنية وفي حال أجازته يتكفل المسرح بتوزيعه، وقد أنتجنا ضمن هذه الورشة العام الماضي عرض “الحلقة” ونظمنا له جولة عبر عدة ولايات. وهذه السنة ندخل ثاني تجربة من هذا النوع.  وهو عمل تطوعي بذلنا فيه جهدا وقدمنا له كل ما يمكن من أجل أن يكون في المستوى، مسرح وهران لا يعاني من مشاكل مالية، ويعمل في راحة لكن رغم ذلك سنبقى نقدم دائما ضمن هذه الورشة أعمال تطوعية، فقد أصبح هذا تقليد لدينا من منطلق أن المسرح” قدم لنا الكثير وحان الوقت لنرد له القليل ” وفي هذا الصدد رفضنا كفريق عمل أن يقوم المسرح بشراء الأكسوسوارات الخاصة بالعرض وتم اقتنائها بميزانية تكونت من اشتراكات فريق العمل وشعارنا في ذلك” المسرح أعطي لنا الكثير وحان الوقت لنرد له القليل”.

 تشتكي أغلب المسارح من قلة الإمكانيات والدعم المالي في حين مسرح وهران يشجع نموذج العمل خارج دعم الوزارة ما هو السر في ذلك؟

ليس لدى مراد سنوسي أي سر سوى الالتزام بروح الفريق، المسؤول يجب أن يعطي المثل أنا قدمت النص بالمجان وبعدها أصبحت هذه الفكرة مثل العدوى انتقلت إلى كل الفريق من مخرج وسينوغراف وممثلين وفنيين.

 لديكم أيضا تجربة مماثلة في تكوين الفرق الشابة وإشراكها في الإنتاج المسرحي ما هي أفاق هذه الخطوة؟

في وهران لدينا بيئة مسرحية هناك ستة أو سبعة فرق هاوية تتكون في أغلبها من شباب جامعي ذو مستوى وطموح،  قمنا بضم هؤلاء الى محيطنا  نساعدهم مثلا في توفير قاعات التدريب أو النقل  الدعم في بعض الأمور، وعندما ننظم ورشات يكون هؤلاء على رأس  قائمة المستفيدين وعندما ننتظم كاستينغ يكون هؤلاء أيضا من المعنيين بهذا الأمر، كما نشركهم أيضا في بعض الأعمال ويستفيدون من نسبة من مداخيل تلك العروض حتى نبقيهم دائما في دائرتنا ونضمن بذلك تكوين للشباب الذين يشكلون مستقبل الحركة المسرحية في وهران.

شاهد أيضاً

الاحتفالية الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح