“ها هو مهرجان المسرح المحترف يعود إليكم بعد سنتين من الغياب، غياب نراه ويراه أهل المسرح طويلا، عودة نسعى من خلالها إلى تقديم الأفضل في طبعة ستكون متميزة بفضلكم جميعا”، بهذه الكلمات اختار محافظ المهرجان الوطني للمسرح المحترف أن يبدأ كلمته في افتتاح المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته 14.وأكد محمد يحياوي أن عودة المهرجان جاءت تتويجا لجهود المبدعين الذين لم يتوقفوا عن العمل والبحث عن الأحسن وتحدي كل الظروف ولاسيما الظروف الصحية التي فرضتها جائحةُ كورونا.
ولم ينس محافظ المهرجان الفنانين الذين غادروا الحياة هذا العام، قائلا: “نترحم بالمناسبة على أرواح كل الفنانين والمثقفين الذين رحلوا، تغمدهم الله بواسع رحمته.”
وفي سياق حديثه عن جديد الدورة 14 للمهرجان، أوضح محمد يحياوي، أنه في سياق البحث عن الأجود والأفضل، تم هذا العام اعتماد لجنة انتقاء العروض المشاركة في المهرجان بدل المشاركة التلقائية لكل المسارح الجهوية كما في السابق، وهي خطوة، يرى المحافظ، أنه من شأنها أن تبعث روح المنافسة لتقديم الأرقى واكتساب حق المشاركة بفضل المستوى العالي للعرض المسرحي الأجدر بالمشاركة.
وأكد محمد يحياوي أن المسرح الوطني الجزائري يحرص على تشجيع الشباب الطموح والأطفال الموهوبين، من خلال الرعاية والاهتمام وفتح مسابقات تحفيزية للتشجيع على الإبداع، ولهذا اغتنمت إدارة المسرح فرصة افتتاح المهرجان لتكريمهم.وأشار محافظ المهرجان، إلى أنّ الإدارة أولت اهتماما كبيرا لكي تكون الفعاليات متنوعة وذات مستوى يلبي أذواق الجمهور والمهتمين بالشأن المسرحي، مبرزا أنه بالإضافة إلى العروض المتنافسة على جوائز المهرجان هناك عروض خارج المنافسة وعروض مسرح الشارع ولوحات فنية مختلفة، إلى جانب الندوات الفكرية والنقدية التي تهتم بقضايا المسرح.وأضاف يحياوي أن المهرجان يضرب موعدا للنقاد والممارسين ومحبي المسرح لمناقشة كل العروض داخل المنافسة، بالإضافة إلى جلسات بيع الكتب بالتوقيع وورشات تكوينية في السينوغرافيا ومسرح الطفل تشجيعا للمواهب وقياما بالدور التكويني الذي أخذه المهرجان على عاتقه منذ سنوات.