شارك المسرح الجهويّ باتنة، سهرة الخميس، بمسرحيّة “أضغاث “، في المسابقة الرّسميّة للدّورة السّابعة عشرة من المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف، نصّ وحــيد ميطاهـري، إخراج شوقي بـوزيد الذي غاب عن العرض، موسيقى رفيــق بلعيدي، وأداء محمّد بوعافية، يسرى دايخة، ونريمان يربح.
تناول العرض المسرحيّ قضيّة حسّاسة تتمحور حول مصير بائعي الأوطان، الذين يتم التلاعب بهم وإغرائهم بوعود زائفة، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف أمام مصير مجهول وضياع حتميّ. هذه الفئة التي تقع في فخ الانبطاح والخضوع لأولئك الذين اشتروا ذممهم، تصبح رهينة لصراعات وجوديّة قاسية، تعكس تعقيدات الفساد الأخلاقي والاجتماعيّ في المجتمعات الحديثة.
تدور أحداث المسرحيّة حول “حنان”، فتاة تعاني من داء السمنة، وهي شخصية تعكس الهشاشة الجسدية والنفسية، لكنّها تحمل في طيّاتها قوّة دفينة لمواجهة التحدّيات. تجد حنان نفسها في وسط عاصفة من الأحداث التي تبدأ بتشخيص حالتها من قِبل طبيب نفسيّ مزيّف، نجح في زرع بذور الشقاق داخل عائلتها، مما أدّى إلى تفكّك الأسرة. ينتهي الأمر بطلاق والديها، وبيع منزلهم لشخص احتال عليهما بطرق ملتوية، ما أدّى إلى انقلاب حياتهم رأسًا على عقب. نتيجة لهذه الأحداث المأساوية، يصاب والد حنان بالعمى، ليبقى طريح الفراش في المستشفى، بينما تُجبر حنان ووالدتها على التشرد، تبحثان عن مأوى في عالم لا يرحم.
تتصاعد الأحداث عندما تضطر الأم وابنتها للعودة إلى الطبيب الذي اشترى المنزل، وقد حوّله إلى عيادة خاصّة. إلا أنّهما تُواجَهان بالاحتقار والاستغلال من قِبل هذا الطبيب الانتهازي، الذي يستغل وضعهما المأساويّ وسعيهما للحصول على عمل لتأمين لقمة العيش. تتفاقم المأساة حين يحاول الطبيب المزيّف التحرّش بحنان وإغرائها مستغلًّا هشاشتها، لكنّ الفتاة، وبمساعدة والدتها، ترفض الاستسلام وتواجهه بشجاعة دفاعًا عن شرفها وكرامتها.
من خلال هذا السرد الدراميّ المتشابك، تسلّط المسرحيّة الضوء على صراعات متعدّدة: صراع الأفراد مع أنفسهم، صراع الأسرة مع التشتّت والضياع، وصراع المجتمع مع الفساد الأخلاقيّ والانتهازية. كما تبرز المسرحيّة القوّة الكامنة في الشخصيات المهمّشة، حيث يتحوّل الألم والضياع إلى أدوات للنضال من أجل الكرامة والعدالة، في مشهد دراميّ مشحون بالمشاعر التي تجذب الجمهور، وتجعلهم يتفاعلون مع القضايا المطروحة.
بهذا الطرح العميق، تستعرض المسرحية التحديات التي تواجه الأفراد في ظل الأنظمة الاجتماعية الفاسدة، وتبرز الحاجة إلى المقاومة، ليس فقط على مستوى الجسد، ولكن أيضًا على مستوى الروح والقيم الإنسانية.
تناول العرض المسرحيّ قضيّة حسّاسة تتمحور حول مصير بائعي الأوطان، الذين يتم التلاعب بهم وإغرائهم بوعود زائفة، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف أمام مصير مجهول وضياع حتميّ. هذه الفئة التي تقع في فخ الانبطاح والخضوع لأولئك الذين اشتروا ذممهم، تصبح رهينة لصراعات وجوديّة قاسية، تعكس تعقيدات الفساد الأخلاقي والاجتماعيّ في المجتمعات الحديثة.
تدور أحداث المسرحيّة حول “حنان”، فتاة تعاني من داء السمنة، وهي شخصية تعكس الهشاشة الجسدية والنفسية، لكنّها تحمل في طيّاتها قوّة دفينة لمواجهة التحدّيات. تجد حنان نفسها في وسط عاصفة من الأحداث التي تبدأ بتشخيص حالتها من قِبل طبيب نفسيّ مزيّف، نجح في زرع بذور الشقاق داخل عائلتها، مما أدّى إلى تفكّك الأسرة. ينتهي الأمر بطلاق والديها، وبيع منزلهم لشخص احتال عليهما بطرق ملتوية، ما أدّى إلى انقلاب حياتهم رأسًا على عقب. نتيجة لهذه الأحداث المأساوية، يصاب والد حنان بالعمى، ليبقى طريح الفراش في المستشفى، بينما تُجبر حنان ووالدتها على التشرد، تبحثان عن مأوى في عالم لا يرحم.
تتصاعد الأحداث عندما تضطر الأم وابنتها للعودة إلى الطبيب الذي اشترى المنزل، وقد حوّله إلى عيادة خاصّة. إلا أنّهما تُواجَهان بالاحتقار والاستغلال من قِبل هذا الطبيب الانتهازي، الذي يستغل وضعهما المأساويّ وسعيهما للحصول على عمل لتأمين لقمة العيش. تتفاقم المأساة حين يحاول الطبيب المزيّف التحرّش بحنان وإغرائها مستغلًّا هشاشتها، لكنّ الفتاة، وبمساعدة والدتها، ترفض الاستسلام وتواجهه بشجاعة دفاعًا عن شرفها وكرامتها.
من خلال هذا السرد الدراميّ المتشابك، تسلّط المسرحيّة الضوء على صراعات متعدّدة: صراع الأفراد مع أنفسهم، صراع الأسرة مع التشتّت والضياع، وصراع المجتمع مع الفساد الأخلاقيّ والانتهازية. كما تبرز المسرحيّة القوّة الكامنة في الشخصيات المهمّشة، حيث يتحوّل الألم والضياع إلى أدوات للنضال من أجل الكرامة والعدالة، في مشهد دراميّ مشحون بالمشاعر التي تجذب الجمهور، وتجعلهم يتفاعلون مع القضايا المطروحة.
بهذا الطرح العميق، تستعرض المسرحية التحديات التي تواجه الأفراد في ظل الأنظمة الاجتماعية الفاسدة، وتبرز الحاجة إلى المقاومة، ليس فقط على مستوى الجسد، ولكن أيضًا على مستوى الروح والقيم الإنسانية.