تطرقت المسرحية لثنائية المثقف الجزائري والسلطة الفرنسية، لماذا؟
هذه رؤية للمسرحية، لكننا رهاننا كان أن نتكلم عن الثورة كونها شيئا مقدسا، وأن نتكلم عن موضوع مهم بطريقة فنية مسرحية، الهاجس الذي كان يشغلنا هو ما كان يروجه الاستعمار من أن الذين التحقوا بالجبال والتحقوا بالثورة، التحقوا بدافع غريزة القطيع، كما حاولنا أن نبين من خلال شخصية الهادي، ومما تعتقده زوجته ترددا، أنه يفكر فحسب، أي أن الذين التحقوا بالجبال التحقوا عن دراية عما ينتظرهم وعن قناعة بأن الطريق الوحيد لاسترجاع وطنهم وشخصيتهم هو عن الثورة المسلحة.
ما هي رمزية استخدام اللغة الفرنسية في العمل؟
كنا نرد على دعاية المستعمر بلغته، ونكشفه زيفه بلغته وبذكر كتابه ومنظريه، وأشرنا إلى كل فيكتور هيغو إلى غاية تيو فيل غوتييه، هذا الأمر إن دل على شيء إنما يدل على أنه تم التأسيس للعمل عن طريق البحث، بحث تطرق لنظرة الاستعمار للجزائر، ونظرة الاستعمار كأيديولوجيا استعلائية ترى الغير أنهم مجرد همج.
جمعتم بين الكتابة الأدبية والمسرحية، ما أثر ذلك على أسلوبكم؟
أنا حقا أديب، لكن النص به حوار، وليس كله سردا، وأنا من الذين يعتقدون أن السرد جائز في إطار الرؤية المسرحية الملحمية الذي تزعمه بيرتولد برشيت، والسرد هنا يعمل بالتباعد، أما في المسرح الأرسطي نمط فيه فعل ويتم بالتطهير.
