جمعتم بين العديد من مستويات اللغة، العادية، الشعرية والشاعرية، كيف؟
الأمر يرتبط بالدرجة الأولى بالجمهور، والسؤال الذي دائما ما يطرح، بأية لغة، أبالفصحى أم باللغة التي تجمع بين الفصحى والعامية، أو مباشرة بالعامية، ونعود للموضوع بحد ذاته، فهو يحمل التاريخ والتراث في طياته، ما يدفعنا لمحاولة إيصاله بطرق مختلفة، ليس بالكلام والتلفظ فقط، إنما من خلال العلامات السيميائية الأخرى على غرار الديكور والسينوغرافيا.
لكن العمل يروي قصة تاريخية حقيقية؟
صحيح أننا نقدم عملا تاريخيا، لكنه ممزوج بالفنية، وهذه الفنية لا يجب أن تؤثر سلبا عن الحقائق التاريخية، والعمل في مجمله حرص على أن تكون هناك عقد صغيرة باستمرار إلى أن تتأزم الأحداث، ما بين انغلاق وانفتاح.
هل يلعب استثمار التراث مسرحيا، دورا في صناعة مسرح جزائري الهوية؟
عندما نقول تراث فإننا نقول هوية، وعندما نقول هوية فإننا نقول أصالة، نحن لا ندعو لتقديس هذا التراث، ولكن كيف نتعامل مع هذا التراث بوعي كيف نجعل من التراث انفتاحات معينة، وفي المسرحية بعض المقولات الشعبية الجميلة، والمتلقي عندما يعجب بها، فإنه يحفظها ويمررها، والملتقى لا يريد الأمرية، إنما يريد خطابا كفيلا بأن يتعامل معه.