ما دور المسرح في دعم القضايا العادلة؟
المسرح عامة هو وسيلة قبل أن يكون غاية، في نظري نحن كفنانين وكجزائريين الأجدر بنا الدفاع عن القضية الفلسطينية من منظور فني وإنساني، والمسرح نراه وسيلة للتذكير بالقضية الفلسطينية ودعمها، وفي هذا النص حاولنا أن نثبت أحقية الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية بمرجعية تاريخية، ولأنه إثبات أحقية شعب من شعوب في أية أرض لا يتم إلا بالمرجعية التاريخية، وحاولنا أخذ مثال بمجزرة طنطورة التي وقعت سنة 1948، وهي المجرزة التي قام بها الصهاينة من أجل تشييد مستوطنة “دور”، كما حاولنا كذلك تصوير ثلاثة أقطاب هي القطب الفلسطيني والقطب الصهيوني والقطب الأمريكي، بحكم أن الأقطاب الثلاث هي من تملك مركزية الصراع قبل وحاليا.
ما هي الحدود الفاصلة بين التخييل والحقيقة في العمل؟
كل ما جسدته المسرحية عن مجزرة الطنطورة حقيقي، واعتمدنا في ذلك على عدة مراجع تاريخية بفضل الدكتور محمد لخضر سعداوي المختص في التاريخ، وحاولنا أن نأخذ الحقائق بحذافيرها، صحيح أننا قمنا باللعب على البعد الدرامي من خلال الحبكة، لكننا لا نستطيع تغيير أي تاريخ، وحتى أعداد الشهداء والقوانين الدولية المذكورة في العمل كانت حقيقية.
هل يستطيع المسرح تصوير ما يحدث في فلسطين الآن؟
المسرح بالنسبة لي يؤخذ من باب الرمزية، لأننا مهما أبدعنا، لا يمكن أن ننقل الإحساس الصحيح الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، وكما قلت فالقضية تبقى قضية رمزية يسقطها الملتقى حسب مستويات متعددة بتعدده.