قال الكاتب فيصل الأحمر إن الطبعة الرابعة للرواية “أمين العلواني” هي دلالة على نجاحها، يصنف موضوعها في الخيال العلمي وتروي قصة ممسرحة بشكل ما، تحكي بين صفحاتها عن أديب يحاول العيش في المستقبل ليجد نفسه بين أسوار الماضي.
- كيف وجدت مبادرة المسرح الوطني الجزائري باستفاضة الرواية؟
إن دعوة المسرح نفسه إلى عالم الرواية أمر عادي لأن عالم المسرح والرواية هو عالم واحد، فقط نحن عادتنا في تناول المادة المسرحية والمادة الروائية جعلت العالمين يبتعدان إلا أنهما مادة واحدة وجوهر واحد، وتاريخيا في القرن 19 كانت المسرحية تسمى رواية تمثيلية، وطبعا سعيد جدا بدخول المسرح مرة أخرى لأنها ليست المرة الأولى والفضل يعود دائما للكاتب عبد الرزاق بوبكة، الذي نحي نشاطاته في هذا الفضاء الجميل.
- توقع رواية “أيمن العلواني” التي وصلت إلى طبعتها الرابعة، ما تعليقك؟
أقدم من المسرح الوطني الطبعة الرابعة للرواية “أمين العلواني” في طبعتها الرابعة وهي رواية من الخيال العلمي وتجريبية في نوع ما، تروي قصة على درجة من الحلاوة والتعقيد وممسرحة بشكل ما، تحكي عن أديب يحاول العيش في المستقبل، ويحاول أن يصور لنا ملامح العالم، تعيش الكثير من التقلبات مع شخصيات الرواية، وحين نتجه إلى المستقبل نجد أنفسنا نعيش في الماضي، الرواية تلعب على أوتار لعبة مرايا، وأتمنى أن يجد القارئ والمسرح فيها ضالته.
- ماذا عن روايتك الأخيرة “ضمير المتكلم”؟
الرواية فيها إيقاع جديد للقراء، وهي حكاية متسلسلة تتضمن الكثير من الصور لمجموعة من الأشخاص الذين يلعبون أدوار صغيرة جدا متفاوت الأهمية في حياة المجتمع، مصورة في ستة مراحل، وفي لحظة ما يجدون أنفسهم أمام الكاتب ويروون حياتهم بضمير المتكلم، ولكل شخص من حكاية تثقل ضميره، لتكون المحرك الأساسي للرواية، وهي رواية تاريخية تخفي الكثير بين طياتها حيث تجمع الذاكرة على شكل موزايك للبلاد خلال خميسن سنة.
حوار: صارة بوعياد