تتيح هذه الصفحة الموجهة لجمهور الشباب والأطفال الاطلاع على مختلف الفعاليات والأنشطة المتعلقة بمسرح هذه الفئة من عروض وورشات وفعاليات، تندرج في اغلبها ضمن الثقافة المسرحية وخلق تواصل مستمر بين هذا الجمهور والفن الرابع.
فرقة خاصة ب”مسرح الطفل” بالمسرح الوطني الجزائري
يعتزم المسرح الوطني الجزائري، تنظيم نهاية الشهر، عملية اختيار لممثلين وممثلات أمام لجنة مختصة من مهني العرض، ( كوريغراف ، موسيقي ومخرج) وهذا من أجل انتقاء ممثلين محترفين متعددي المواهب لتشكيل فرقة مسرحية خاصة “بمسرح الطفل” مشكلة من 15 فردا.
ومن مشاريع الفرقة المستقبلية لهذا العام، انتاج عروض مسرحية للأطفال من بينها مسرحية “اجنة أنمولا” التي كتب نصها يوسف بعلوج، بالإضافة الى عدة مشاريع أخرى تمس مختلف فنون الفردة الموجهة لشريحة الأطفال بما فيها مسرح العرائس.
وتشكل هذه العودة المهمة لعالم مسرح الأطفال تجربة مهمة في يخوضها المسرح الوطني الجزائري، أيمانا منه بأهمية العناية بهذا الشكل الفرجوي من جهة وجمهور الأطفال الذي شكل وما يزال أحد أعمدة عودة الجمهور الى الفضاءات المسرحية.
وعرف المسرح الوطني الجزائري منذ أكثر من ثلاثة عقود تجارب مهمة في رصيده المسرحي الموجه للأطفال، حيث يسجل الريبرتوار العشرات من العروض المسرحية لموجهة للأطفال التي وقعها نخبة من الوجوه والأسماء المسرحية الجزائرية …من بينها مسرحية “السمكة الخضراء” لحميدة شلالي (1980) والتي تعد أول عرض مسرحي للأطفال من توقيع سيدة كما أنتج المسرح الوطني الجزائري مسرحيتي ”الشاطرين” (1986) وعرض”العرش” (198) للراحل عبد الله أورياشي كما اخرج الفقيد العربي زكال مسرحية للأطفال بعنوان ”شمس النهار”(1993) و وقعت المخرجة فوزية ايت الحاج عرضين هما”الخياط الماهر”(1993) ”النملة و الصرص ور”(1994)
واخرج الفنان أحمد بن عيسى في ذات العام عرض ”وصية دمنة” أما “رحلة حظ” التي أنتجها المسرح الوطني الجزائري عام 199 فكانت من توقيع الفنان دريس شقروني…كما نجد في الريبرتوار أيضا مسرحية ‘الأمير الصغير” من اخراج محمد شرشال عام 2004 لتليها عروض أخرى أخرها مسرحية “قرية الآمال” و ”المعلم الفاضل” لسعاد سبكي وعرض “انقاذ الفزاعة” لسعاد سبكي عام 2014.
ويشكل هذا الرصيد المسرحي الموجه للأطفال، سند حقيقي وتجربة مهمة في تاريخ المسرح الوطني الجزائري الذي، لم يغفل طيلة مسيرته الطويلة والغنية عوالم الأطفال، وما هذا الاهتمام والعودة من خلال تشكيل فرقة خاصة بمسرح الأطفال ببناية محي الدين بشطارزي إلا توجه واعي ومستشرف لأهمية هذه الشكل الفني وجمهوره.