يعود المخرج المسرحي عمر فطموش مؤسس تعاونية “السنجاب” إلى البدايات الأولى للحركة المسرحية في مدينة برج منايل قبل إنشاء التعاونية التي أنتجت الكثير من المسرحية، ونظرته لواقع التعاونيات في الجزائر مع تقديم الحلول اللازمة لإيجاد أرضية تساهم في تفعيل الحركة المسرحية للتعاونيات.
ما هي العراقيل التي تواجه التعاونيات المسرحية في الجزائر؟
العراقيل نفسها التي كانت موجودة في السابق مازالت ليومنا هذا، وتعيشها أغلب التعاونيات والجمعيات المسرحية في الجزائر، خاصة الإجراءات البيروقراطية وغياب النصوص التنظيمية بهذا القطاع، ضف إليها ما تعلّق فتح الحسابات البنكية والعقود عند الموثقين ومصالح الضرائب.
ما هو المطلوب حاليا من أجل تحرير التعاونيات؟
وزارة الثقافة عليها تحرير الفعل الثقافي، عبر قوانين جديدة، حتى تنطلق التعاونيات في تنظيم نفسها، على مستوى الإنتاج والتوزيع ولكن بعيدا عن البيروقراطية.
المشكل أن الوزارة الوصية لحد الآن لم تعترف بالتعاونيات، وأهم شيء حاليا على سبيل المثال تقديم وثيقة تثبت أن هذه التعاونيات موجودة وتنشط في الحقل الثقافي وهي الحاجة الأولى التي يجب تسويتها، كما يجب تسوية المشكل مع البنوك والموثقين ومصلحة الضرائب وتقديم تسهيلات، لأنه على المستوى العالمي فالإنتاج المسرحي معفى من دفع الضرائب من أجل تشجيع الفعل المسرحي.
ماذا عن الفضاءات؟
يجب تحرير الفعل المسرحي عبر قوانين تضمن للتعاونيات رفع العبء عليها، وهذا لن يتأتى من خلال مراجعة نشاط التعاونيات وتحرير الفضاءات المتعددة المغلقة والتابعة لوزارات متعددة وليس الثقافة فقط. ثم أن منح القاعات للتعاونيات يكون عبر مراقبة من طرف الوزارة الوصية لتقارير حول هذه التعاونيات وليس منح الفضاءات لكل من هب ودب، مع العلم أن هذه التسهيلات تسمح بتحرير الفعل المسرحي على مستوى الإنتاج، ولكن بوضع دفتر شروط تتقيد به الجمعيات والتعاونيات المسرحية.
حاوره: فيصل شيباني