احتضنت قاعة حاج عمر بالمسرح الوطني عرض” معيشة في صندوق العجب”، تأليف وإخراج وأداء فوزي ناصري، وهذا ضمن عروض خارج المنافسة لمهرجان المحترف في دورته 17.
يتمحور العرض حول كيفية الاستفادة من البرامج التلفزيونية وطريقة استغلال هذه الوسيلة في الاتجاه الصحيح، تدور أجواء العرض في زمن الشاشة الواحدة في التلفزيون العمومي، حيث يبث التلفزيون عدد من البرامج بعضها مهم ويحمل رسائل، لكن الجمهور لن يتمكن من الاستفادة منها لأنها تبث في وقت غير مناسب للجمهور المستهدف أو لم يتم توجهها بالشكل الصحيح.
كما طرح فوزي ناصري في عرضه إشكالية الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري والدفاع عنه، من خلال ملامسة بعض التقاليد والمظاهر الاجتماعية في الأعراس الجزائرية سواء كان ذلك في طريقة إحياء حفلات الزفاف أو الإعداد للوليمة واللباس الذي يرافق مختلف مراحل الاحتفال.
وقال ناصري في ختام عرضه إنه تعمد ارتداء برنوس يعود تاريخه إلى أكثر من نصف قرن وسروال يرتديه أهلنا في عمق الصحراء الطوارق، وهذا للاحتفاء بالتراث الجزائري الذي يتعرض في السنوات الأخيرة لمحاولات السرقة والسطو ونسبته لبلدان أخرى. وأشار المتحدث إلى أن الاستعانة بالأغاني في عرضه يندرج أيضا في إطار الترويج للموروث الفني الجزائري، سواء كان عصريا أو قديما وهذا من أجل تعزيز الاحتفاء بالهوية الثقافية لبلادنا.
للإشارة يقدم هذا العمل الذي أنتج في سنة 2013 أول عرضه بالمسرح الوطني لأول مرة وهذا بعد جولات عديدة في المسارح الجهوية والإقامات الجامعية.
ويعتبر فوزي ناصري ممثل له تجارب عديدة في المونولوج والوامانشو شارك في قهوة القوسطو وحاليا ممثل متعاقد مع المسرح الجهوي لبجاية.
