عرض “حراسة الروح” خارج المنافسة رسالة أخلاقية من أجل استعادة الإنسانية

قدمت جمعية ركح الواحات الثقافية، خارج المنافسة الرسمية لمهرجان المسرح المحترف في طبعته الـ 17، مسرحية عنوانها “حراسة الروح”، نص وإخراج حمزة رحماني، أداء الثنائي عماد الدين عبد الله، نعيم بلحاج.
عالجت المسرحية، تراجيديا، قضية انسانية تتمثل في التشرد، و بشخصيتين لا تحملان أية أسماء، استدرجت “حراسة الروح” المتفرجين للتعرف أكثر فأكثر للأزمة التي تعيشها الشخصية الرئيسية.
تنطلق المسرحية بتعبير جسدي لشخصين، أحدهما يرتدي الأبيض، والآخر اللون الأسود، ومع صوت الرضيع، يتبين المتفرج أن اللوحة تعبير عن ثنائية الخير والشر التي ترافق الإنسان منذ ولادته، كما ترافق المسرحية إلى نهايتها.
يتبين أن ذلك الرضيع، ما هو إلا الشخصية الرئيسية للمسرحية “المتشرد” الذي يجد نفسه ضائعا في المدينة، دون مأوى أو أية رعاية، ليصادف الحارس الذي يوفر له الدعم المادي والمعنوي.
على بساطتها، وبساطة قصتها، قدمت “حراسة الروح” نظرة عميقة لأثر المدينة على الإنسان المعاصر، وعلى التحديات التي يواجهها بنظرة واقعية نقدية، كما أوصلت رسالة أخلاقية هامة تتمثل في ضرورة استعادة الإنسان لنفسه، من خلال مساعدته لأخيه الإنسان، حتى في أصعب الظروف.
بخصوص العرض تحدث المخرج حمزة رحماني عن جمعية ركح الواحات، وقال إنها جمعية مسرحية من ولاية ورقلة، تأسست سنة 2009، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل على التأسيس لفعل مسرحي في الجنوب.
وعن المسرحية، أوضح أن “حراسة الروح” قدمت العديد من الرسائل الأخلاقية، وأرى أن المسرح لا يقدم وجبات سريعة بالمعنى المجازي، بل يجب أن يقدم رسائل أخلاقية هادفة من شأنها أن ترتقي بالمجتمع وتضيف له.
وأكد المخرج أن سبب جنوحه للمسرح الثنائي يعود لنقص الإمكانيات، فقد فضل أن يعتمد على ممثلين موثوقين، وأخيط نصا حسب القماش المتوفر.

شاهد أيضاً

الذكرى الثلاثين لإغتيال الفنان المسرحي الراحل ” عز الدين مجوبي”

الذكرى الثلاثين لإغتيال الفنان المسرحي الراحل “عز الدين مجوبي” في الذكرى الثلاثين لإغتيال الفنان المسرحي …