دعا المسرحي عباس إسلام إلى استحداث دائرة خاصة بمسرح الطفل في كل المسارح الجهوية والمسرح الوطني، كما أكد على ضرورة استحداث تخصص يهتم بمسرح الطفل ضمن برنامج المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري لبرج الكيفان وهذا من أجل الارتقاء بالمسرح الموجه للصغار.
وأوضح عباس الذي أطر ورشة “مسرح الطفل” على هامش الدورة الـ 17 لمهرجان المسرح المحترف أن الارتقاء بالكتابة للطفل تتطلب التكيف مع متطلبات العصر والخروج من الأشكال والقوالب التقليدية التي نقدم فيها مسرحيات الأطفال.
وأضاف المتحدث آن الأطفال اليوم يعشون ويتعاملون مع التقنية والتكنولوجيا لهذا فإذا أردنا أن نشد جمهور الأطفال علينا إدراج التقنية في العروض المسرحية، وأشار عباس أنه فضل تصميم الورشة بشكل تفاعلي تلامس الواقع الرقمي الذي يحيط بالأطفال، وقد كشفت هذه الورشة التي استفاد منها 18 متربصا ما بين 8 و14 سنة، عن طاقات إبداعية خلاقة تعد بالكثير في حالة وجدت البيئة التي تحتضنها.
ركزت الورشة حسب منشطها على التعريف بأساسيات العرض المسرحي وتفعيل ميول الأطفال في مرحلة التحول الرقمي وتعزيز القدرات الأدائية لديهم وكذا التركيز على تنمية الطاقات الكامنة لدى الأطفال وتشجيع الاعتماد على النفس والتعبير الحر لديهم.
وفي سياق مماثل دعا المخرج إلى تنظيم ورشات نموذجية دورية لأن ورشة واحدة لا تكفي خاصة في المجال الذي يعني بإدراج التكنولوجيا في الأعمال المسرحية.
من جهة أخرى، حذر إسلام عباس من مغبة استسهال الكتابة والإخراج للأطفال مؤكدا أنه من أصعب الأعمال المسرحية تلك التي تقدم للأطفال لأن الطفل لا يعرف المجاملة، فإذا شده العرض يتابعه وإذا لم يشده يغرق في الفوضى أو يلعب مع أصدقاءه في القاعة أو يكسر الكراسي، ويضيف المتحدث قائلا “الأطفال ليسوا سذجا كما نعتقد بل أذكياء وواعون”، لذا علينا الارتقاء بمستوى الأعمال المقدمة للأطفال من أجل تنمية التربية الجمالية في أنفسهم”.
