احتضن المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي”، أمس الثلاثاء 09 نوفمبر 2021، العرض الشرفي لإنتاجه الجديد “رمادة 19” لمخرجها شوقي بوزيد.
كان المسرح الوطني الجزائري وتحديدا قاعة العروض “مصطفى كاتب”، قبلة لعشاق أبي الفنون، أمسية الثلاثاء، للاطلاع على تفاصيل جديده المتمثل في آخر إنتاجاته الركحية “رمادة 19”، المسرحية التي جسد أدوارها وشخصياتها على الخشبة كل من الفنانين، أسماء الشيخ، منيرة روبحي فيسة، وائل بوزيدة، محمد الخليل جباري، أيمن بن صالح، وبلال بلمداني… الذين رووا قصة عائلة مكونة من 05 أفراد، أرغمهم الحجر الصحي المفروض نتيجة انتشار كوفيد 19، على الانعزال والتزام المنزل، الأمر الذي جعل أنانيتهم تطفو على السطح بمجرد طرحهم قضايا عائلية بقيت متجاهلة لوقت طويل على طاولة نقاشاتهم.
تم اقتباس أحداث المسرحية التي تابعنا عرضها الشرفي أمس بالمسرح الوطني، من رواية “ليليات رمادة” للكاتب واسيني الأعرج، الذي يؤمن عميقا بأن “العلاقة بين المسرح والرواية هي علاقة عشقية .. كلاهما سند للآخر عندما تتوفر اليد الإبداعية الخلاقة، التي تعرف ميزان الأشياء ومقادريها، بحيث يبقى النص حيا ينبض في جسد آخر هو المسرح بكل حيويته وقوة تأثيره”…
وقد قام بكتابة نصها المقتبس، الكاتب عبد الرزاق بوكبة الذي يرى أن “..الاقتباس المسرحي ينطلق من نصّ أرضية محققة لكنه يصل بنا إلى أفق مفتوح، فيصبح النص الأصلي محرضا على التحليق لا إطارا يتحكم في الأجنحة.. و(ليليات رمادة) نص قابل لأن يأتي إلى المسرح من عشرات الزوايا، وهو مستعص تماما على ذلك في الوقت نفسه إذا لم يقرأ قراءة عاشقة”…
وفيما رجعت مهمة المساعدة في إخراج مسرحية “رمادة 19” إلى عبد الكريم بريبر، تكفل بتصميم موسيقاها فيصل سنوسي، أما السينوغرافيا فعاد تصميمها إلى رياض سقني، ليلتزم أنور اسم الله، بمتابعة التوثيق والأرشفة.
نذكر كل من يود حضور عرض مسرحية “رمادة 19″، أن الفرصة ما تزال سانحة، لأن المسرح الوطني الجزائري قد برمجها للعرض أمسيتي اليوم الأربعاء وغد الخميس 10 و11 نوفمبر 2021 ابتداء من الساعة السادسة (18:00 سا) مساء بقاعة “مصطفى كاتب” دوما.