دورة تكونية في “الكتابة الدرامية” لمدة أربعة أشهر

ضمن سياسة التكوين، التي ينتهجها المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، تقام دورة تكوينية طويلة المدى في فنون الكتابة الدرامية تدوم أربعة أشهر خلال الفترة الممتدة من شهر فيفري إلى غاية شهر ماي 2018 يديرها كل من الكاتب أرزقي ملال، والناقد إسماعيل سوفيط .
وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى فهم ميكنزمات بناء العرض المسرحي والقصة، كما الرواية والسيناريو، وهي موجهة إلى مختلف المهتمين بالكتابة الدرامية بالعربية والفرنسية والأمازيغية، حيث يلتقي فيها مؤطروا الورشة خلال يومين في الأسبوع.
وحسب البرنامج، فستعرف المرحلة الأولى من الدورة، التي ستنطلق شهر فيفري المقبل الاشتغال على العرض العام ومفهوم الدرامورتجيا، القاعدة الأساسية المشتركة في كل الكتابات الروائية والتاريخ والسرد، المبادئ العامة للسرد، الفكرة، التطوير وغيرها.
أما المرحلة الثانية من الدورة والتي سيشهدها شهر مارس، فستتطرّق إلى البنية العامة للكتابة من خلال ثلاثة مراحل: العرض والحدث المحرك للهدف والحركة الإجابة الدرامية والعقدة والعقد الثانوية، العقدة الدرامية، كما ستعرج على موضوع الشخصيات والأبطال والشخوص المختلفة والرهانات التي تحدث بينهم في البناء العام للعرض.
لتأتي المرحلة الثالثة من الدورة، التي ستقام شهر أفريل المقبل، لتطوير مختلف المعطيات السابقة والاشتغال على نصوص مقترحه من طرف المتربصين، لتنتهي دورة الكتابة الدرامية شهر ماي.
وتتضمن الكتابة للمسرح، كتابة السيناريو الصورة والصوت، الاستمرارية بدون حوار، الحوار الهوية والتعقيد وأخيرا قراءة النصوص الورشة.
وستعرف الدورة في نهاية كل مرحلة قراءة نصوص المتربصين، لنقدها وتقييمها والاشتغال على تفاصيلها حتى تكون في الأخير مواد أساسية سواء للعرض المسرحي أو بقية الفنون الأدبية والسمعية البصرية.
وحسب الكاتب أرزقي ملال في تصريح لموقع المسرح الوطني “أنّ إقامة هذه الدورة التكوينية في الكتابة الدرامية يقف من ورائها هدف شخصي، فأنا منغمس منذ سنوات في الكتابة الدرامية، وبعد أن وصلت إلى هذا العمر المتقدم، تدفعني إلى خوض مرحلة جديدة هي نقل هذه التجربة والمعارف إلى هذا الجيل وهو ما أراه واجبا…
من جهة أخرى، أنا رجل عملي كتبت العديد من النصوص المسرحية هنا في الجزائر وفي الخارج وكل تجربة تحمل خصوصية ومذاق خاص، وعليه هناك بُعد نظري في هذه الدورة التكوينية منها نظريات الكتابة عموما ومختلف أدواتها…
منذ سنوات التقيت بالفقيد محمد بن قطاف وهو مدير المسرح الوطني، وكان يحتج على غياب الكتاب الدراميين في الجزائر وظلّ التفكير في هذه المسألة يخالجني، وبعد سنوات جمعني لقاء بالسيد محمد يحياوي المدير الحالي للمسرح الوطني واقترحت عليه اقامة دورة تكونية في الكتابة الدرامية رفقة المسرحي زياني شريف عياد وأطلقنا عليها “كلمات على الركح ” وكانت ناجحة، ومنها أردنا إعادة التجربة من خلال هذه الدورة التي تدوم أربعة أشهر.”
وختم ملال بقوله: “هذه المرحلة الجديدة، نتمنى أن تكون إيجابية لأنها تعتمد على شقين نظري وآخر تطبيقي وقد لاحظت بعد ثلاثة حصص أن هناك اهتمام وشغف كبيرين من طرف المتربصين.”

شاهد أيضاً

فلسطين المغدورة نص الراحل كاتب ياسين و إخراج المايسترو أحمد رزاق في مسرح تيزي وزو