جماليات التقنيات الرقمية في المسرح العربي المعاصر

تنشيط أ. د. محمد حسين حبيب / العراق

عن نظرية “المسرح الرقمي” نشط من العراق أ. د. محمد حسين حبيب (أستاذ جامعي وناقد مسرحي) عددا من منتدى المسرح الوطني الجزائري (TNA Forum) داعيا من خلاله استثمار المسرح في الانفجار الإلكتروني الرقمي الواقع على غرار استثمارات رقمية مجاورة للفنون والعلوم ومجالات حياتية كثيرة هيمنت عليها استثمار الرقمية كثيرا لدرجة أنها اليوم ثقافة عامة عالميا وعربيا…

حيث رأى أن هذا الاستثمار الرقمي موجود بالفعل عالميا في كافة هذه التخصصات لا سيما (المسرح)، إذ بدأ مع تسعينات القرن الماضي وربما قبلها بتجارب بدائية بسيطة بلورت الاستثمار المتكامل للتقنيات الرقمية الذي من شأنه يؤطر الصورة المسرحية ويزخرفها جماليا، سعيا منه لتثوير الفعل الدرامي وشكله السينوغرافيا، لا مجرد التكثيف الصورة الباذخ الذي يخدش الدراما الأصل وينشط البصريات على حساب الرؤية الاخراجية والبنية الدرامية لشكل العرض المسرحي وفلسفة خطابه الجمالي والفكري.

موضح أنّ مسرحنا العربي المعاصر تأثر بهذا الاستثمار التقني الرقمي في عروضه المعاصرة بحثا عن شكل تجريبي جديد ومغاير لرسم صياغات إخراجية من شأنها تزلزل كيان العرض المسرحي الجديد وتساير الانفجار التقني المعلوماتي المنضوي تحت خطاب الثورة الرقمية المعاصرة في العالم…

وقد نبّه متفاعلي المنتدى إلى تجذير الرقمنة ليس فقط في الكيفية والشكلنة والتمظهر والتأطير، بل في كيفية تأصيلها من خلال تكوين فريق العرض الرقمي بداية من كتابة النص إلى توجيهاته الإخراجية المصاحبة، والذي يلزمه نوعا مختلفاً من التكوين والتكيف بين الجانب البشري والآلاتي، إلى تغطية الأخطاء التقنية والخطأ البشري المصاحب، كما رأى فيها البعض أهمية بالغة في نجاح العرض المسرحي، وعلى أنها قيمة جوهرية حتى يكتمل صنع الجمال والمعنى والفكرة على الخشبة المسرحية وكأنها حتمية ضرورية…
                                                                                      – س. ب.

شاهد أيضاً

برنامج الأعمال المسرحية للمسارح الجهوية بقاعة العروض “مصطفى كاتب”

تحت إشراف السيد وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي وفي إطار الإحتفالات بسبعينية إندلاع الثورة …