- تأسس المهرجان الوطني للمسرح المحترف لأول مرة سنة 1985، برعاية مادية لوزارة الإعلام والثقافة، حيث نظّمت أربع طبعات في كل من: الجزائر العاصمة ووهران وباتنة وعنابة، شاركت فيه، إضافة إلى المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية، فرق هاوية، قبل أن يتم إيقافه سنة 1989.
- انبعث المهرجان الوطني للمسرح المحترف بعد 17 عاما، حيث جرى إنشاء محافظة المهرجان عام 2005، وأقيمت الدورة الأولى ما بين 24 ماي و7 جوان 2006، وعرفت آنذاك مشاركة أربعة عشرة فرقة داخل المنافسة، وفرقَ أخرى خارج المنافسة منها فرق من بعض الدول العربية .
- في الفترة ما بين 2006 و2017، أقيمت 12 دورة، علما أنّ الفنان الراحل “امحمد بن قطاف” ظلّ محافظا للمهرجان بين 2006 و2013، قبل أن يتسلّم الأستاذ “محمد يحياوي” المشعل، حيث أصبح محافظا اعتبارا من دورة 2014.
- جرى إقرار تعديلات هامة على قانون المهرجان الوطني للمسرح المحترف، وتكليف لجنة متخصصة بانتقاء العروض التي ستشارك في النهائيات اعتبارا من دورة 2018.
– بعض ملصقات المهرجان:
مهرجان المسرح المحترف 2017، ثراء وخصوبة:
عاد المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الثانية عشرة (23 – 31 ديسمبر 2017) مُحمّلا بـ 5 سنبلات زادت الموعد الأبرز في الرزنامة الركحية السنوية، عنواناً كبيراُ للثراء والخصوبة.
اقترحت التظاهرة برنامجا قويا، ففضلا عن فقرة المنافسة ونظيرتها خارج المنافسة، حضر دفئ البرنامج الجواري، وسخونة البرنامج الفكري، إضافة إلى الورشة الدولية للنقد المسرحي في دورة كرّمت الفنان المخضرم عمر قندوز تقديرا وعرفانا لما قدمه للمسرح والثقافة الجزائرية.
وشهدت المسابقة الرسمية مشاركة الأعمال التالية: “أوميرتا الصمت” للمسرح الوطني الجزائري، “امرأة بظل مكسور لمسرح عنابة الجهوي، “الحارس” لمسرح سيدي بلعباس الجهوي، “أجوباني” مسرح تيزي وزو الجهوي، “سلالم الظلمة” لمسرح قسنطينة الجهوي، “آسف لن أعتذر” لمسرح معسكر الجهوي، “عودة الحراقة” لمسرح بجاية الجهوي، “العطب” لمسرح باتنة الجهوي، “الإشاعة” لمسرح أم البواقي الجهوي، “ما بقات هدرة” لمسرح سكيكدة الجهوي”، “كشرودة” لمسرح سوق أهراس الجهوي، “انتحار الرفيقة الميتة” لمسرح العلمة الجهوي، “نهاية اللعبة” لمسرح سعيدة الجهوي، “عطاشى” لمسرح الجلفة الجهوي، “المنبع” لمسرح مستغانم الجهوي و”ليكستا” لتعاونية الفصل الثاني من سيدي بلعباس.
وعرف المهرجان تنظيم ندوات فكرية هامة بنادي “امحمد بن قطاف” بالمسرح الوطني، تصدرتها ندوة حول “تجربة عبد الحليم رايس المسرحية الروافد والإشعاع” التي كشفت الكثير من الأسرار وأعادت مُنجز رايس إلى الواجهة، كما خصّص المهرجان ندوة أخرى بعنوان “من أوراق السرد الروائي إلى خشبة العرض المسرحي” تمحورت حول استلهام المسرح الجزائري من الأعمال الروائية.
وتعاطت ندوة ثالثة مع الفرجة في المسرح الجزائري وسبل إنضاجها، بالتزامن، كان رواد المهرجان على موعد يومي مع ندوات مناقشة العروض بحضور النقاد المسرحيين وصنّاع العروض ورجال الإعلام في مكاشفات مفتوحة ومقاربات هادفة.
ونظّم المهرجان في دورته الـ 12 برنامج البيع بالتوقيع لعدة كتاب جزائريين مثل واسيني الأعرج، اسماعيل يبرير، نجيب اسطمبولي، نسيمة بولوفة وغيرهم.
ثراء الدورة الـ12 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، تدعّم أكثر بحراك نوعي لورشة النقد المسرحي التي أطّرها الأكاديميون يوسف بحري من تونس، فهد الكغاط من المغرب عدلان بن جيلالي من الجزائر وجميلة مصطفى الزقاي من الجزائر.
التاج لـ “ما بقات هدرة” وحصة الأسد لمسرح سوق أهراس:
افتكّ عرض ما بقات هدرة لمسرح سكيكدة الجهوي، الجائزة الكبرى، بينما حاز مسرح سوق أهراس الجهوي على حصة الأسد من التتويجات بـ 5 جوائز هي تواليا: صبرينة دريشي بجائزة أحسن أداء نسائي رئيسي، كما ظفر أحمد رزّاق بجائزتي أحسن نص وإخراج، مثلما عادت جائزة أحسن أداء رجالي ثانوي لمحمد الحواس عن دور الجدّة في عرض كشرودة، وأكمل حسان لعمامرة العقد الفريد بجائزة أحسن إبداع موسيقي. وأتى التتويج بجائزة أحسن أداء رجالي رئيسي، لمحمد الزاوي عن دوره في مسرحية العطب لمسرح باتنة الجهوي. فيما آلت جائزة أحسن أداء نسائي ثانوي، إلى الممثلة نجلاء طارني عن دورها في مسرحية سلالم الظلمة لمسرح قسنطينة الجهوي، بينما انتزع حمزة جاب الله جائزة أحسن سينوغرافيا عن عرض انتحار الرفيقة الميّتة لمسرح العلمة الجهوي، ومُنحت جائزة لجنة التحكيم إلى عرض المنبع لمسرح مستغانم الجهوي، في حين استحدثت جائزة التنويه والاشادة التي كانت من نصيب طاقم عرض ما بقات هدرة لمسرح سكيكدة الجهوي، تقديراً من لجنة التحكيم لـ “عطاءات وتكامل” الفريق المذكور.
تعديلات هامة في 2018:
أكّد الأستاذ “محمد يحياوي” محافظ المهرجان إدخال تعديلات هامة على قانون المهرجان الوطني للمسرح المحترف، وأعلن في كلمته الختامية للتظاهرة، عن تكليف لجنة متخصصة بانتقاء العروض التي ستشارك في النهائيات اعتبارا من دورة 2018، فضلا عن العرضين الفائزين في مهرجاني قالمة وسيدي بلعباس المخصّص للتعاونيات والجمعيات الحرة.
من جانبه، شدّد الباحث علاوة جروة وهبي رئيس لجنة تحكيم الدورة الـ 12، على وجوب كشف المتنافسين مستقبلا عن مصدر الموسيقى التي يستخدمونها في عروضهم، وانتقد هيمنة السينوغرافيا، كما نادى بتظافر كافة الممارسين في إنضاج الأعمال، كما أشار إلى استبعاد لجنة التحكيم لكل نص مسرحي مقتبس من المناقشة والجوائز.
وأكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على “النجاح الكبير” للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، وقال إنّه يمكن بـ “مال قليل تصنيع فرجة كبرى”. وانتهى ميهوبي إلى الكشف عن قرار السلطات إنتاج عروض مسرحية أمازيغية دوريا، مع الحرص على أن تكون مقتبسة من أعمال جزائرية.
دورة 2006: (24 ماي-06 جوان 2006 ):
دورة أولى أدارها الفنان الراحل “امحمد بن قطاف” واستمرت إلى غاية السابع من شهر جوان، واتسمت بتنافس تسة (06) أعمال من مسارح عنابة، باتنة، بجاية، سيدي بلعباس، وهران إلى جانب المسرح الوطني، فضلا عن أربعة عشر عرضا آخر خارج المنافسة وسط حضور الفنانين العرب: سميحة أيوب، أحمد بدير، جواد الأسدي، مها صالح، روجي عساف وغيرهم.
حَجبت لجنة التحكيم برئاسة “أمين الزاوي”، ثلاث جوائز: أحسن عمل، أحسن إخراج، وأحسن نص، مبرّرة ذلك بـ”حتمية الحفاظ على الأمل في ترقية المستوى ومضاعفة الجهد”.
دورة 2007: (24 ماي-06 جوان 2007 ):
وعلى وتر احتفالية “الجزائر عاصمة الثقافة العربية”، انطلقت ثاني طبعة في 24 ماي 2007، حيث تنافست 10 عروض، في مقابل عشرأعمال عربية خارج المسابقة جابت المسرح الوطني، قصر الثقافة، برج الكيفان والبليدة، في دورة تميّزت بملتقى “أبجديات الفن الرابع في العالم وواقع الحركة المسرحية العربية”، ومداخلات “بول شاوول”، “لطفي حمادي” وغيرهما.
دورة 2008: (24 ماي-06 جوان 2008 ):
بحر 2008، كان الحراك مع 16 مسرحية، برز منها “الصياد والقصر” و”هشومة”، وتخلل الحدث منتديات وشعر وورشات، في حين تواصل تكريم فنانين من مصر والمغرب والجزائر.
دورة 2009: (24 ماي-06 جوان 2009 ):
في 2009 إلى تنظيم دورة القدس بمشاركة 15 فرقة، ونوّهت لجنة التحكيم حينذاك بـ”نضج فني واضح في الكثير من الأعمال، على نقيض أخرى لا تستحق حتى المشاركة”.
دورة 2010: (24 ماي-06 جوان 2010 ):
وشهدت 2010 تنافس 14 فرقة، وتنظيم ملتقى حول توظيف التراث في المسرح المغاربي، بينما تألقت مسرحية “نزهة في الغضب” بحصدها 3 جوائز.
دورة 2011: (24 ماي-07 جوان 2011 ):
دورة استقطبت 14 عرضا طغى عليها الضعف على حد تأكيد “أحمد منوّر” رئيس لجنة التحكيم، ما فرض حجب جوائز أحسن عرض متكامل وأحسن نص أصلي وأحسن موسيقى، بينما مُنحت جائزة أفضل إخراج لـ “فوزي بن براهيم” عن “مستنقع الذئاب”.
دورة 2012: (24 ماي-06 جوان 2012 ):
تميزت بنيل ستة مسارح جهوية حصة الأسد، وفوز “افتراض ما حدث فعلا” لأم البواقي بالجائزة الكبرى، غداة تنافس 17 عملا وسلسلة أنشطة بينها ملتقى حول كاتب ياسين.
دورة 2013: (24 ماي-06 جوان 2013 ):
العدد الثامن للمهرجان، أطلق دعوة إلى استنطاق كتابة جديدة، وتعميق الإدراك بالبنى الدرامية شحنا لوتيرة الإبداع، وشهدت المنافسة تتويج عرض “ذكرى من الألزاس” لمسرح معسكر الجهوي بالجائزة الكبرى.
دورة 2014: (28 أوت-08 سبتمبر2014 ):
أدارها المحافظ “محمد يحياوي” خلفا لسلفه الراحل “امحمد بن قطاف”، وشهدت حجب لجنة التحكيم بقيادة رجل المسرح “سعيد بن سلمى” الجائزة الكبرى، وجرى تبرير حجبها، بعدم وجود عمل متكامل بالمعنى الحقيقي خلال هذه الطبعة، وهو القرار الذي رأته لجنة التحكيم دافعا ومحفزا للتطوير.
دورة 2015: (24 ماي-02 جوان 2015 ):
عزف الحدث “مسار الذاكرة” تكريما للراحلين الخالدين: “عز الدين مجوبي”، “صالح لمباركية”، “فتيحة بربار”، و”سيد علي كويرات”.
وافتكت تعاونية “أصدقاء الفن” لمدينة الشلف، الجائزة الكبرى، بينما حازت مسارح باتنة، أم البواقي وسوق أهراس على جائزتين لكل منها، وتوّج “محمد شرشال” بجائزة أحسن نص مسرحي عن عرض “الهايشة” للمسرح الوطني الجزائري.
دورة 2016: (23 نوفمبر-02 ديسمبر 2016 ):
شهدت تنافس 15 مسرحا جهويا، فضلا عن جمعيتين مستقلتين، بالموازاة أقيمت ثلاث ندوات فكرية ونقدية: “المسرح والهجرة”، “الإخراج المسرحي في الجزائر” و”المسرح والجامعة”.
قررت لجنة التحكيم برئاسة “دريس شقروني”، منح الجائزة الكبرى لعرض “طرشاقة” (إنتاج المسرح الوطني الجزائري) ، فيما عادت جائزة أحسن أداء رجالي رئيسي، مناصفة لكل من “محمد إسلام عباس” عن دور “ياغو” في مسرحية “عطيل” لجمعية النوارس لمدينة البليدة، و”مصطفى ميراتية” عن دوره في عرض “الغلطة” لمسرح وهران الجهوي”.
وظفرت “ياسمين فرياك” رفقة “فريال شرفي” مناصفة بجائزة أحسن أداء نسائي رئيسي عن دوريهما “إلكترا” في تراجيديا “إلكترا” لمسرح أم البواقي الجهوي، و”لويزة” في العرض الذي حمل الاسم ذاته لمسرح عنابة الجهوي، فيما مُنحت جائزة أحسن إبداع موسيقي لـ “محمد زامي” عن عمله في مسرحية “الغلطة” لمسرح وهران الجهوي.
وعادت جائزة أحسن سينوغرافيا لـ “شوقي خواثرة” عن عرض “القرّاب والصالحين” لمسرح العلمة الجهوي، بينما كسب “محمد بن ديدة” جائزة أحسن نص عن عرض “موسوساراما” لمسرح سعيدة الجهوي، هذا الأخير افتكّ أيضا جائزة أحسن إخراج التي عادت لـ “شوقي بوزيد”.
دورة 2017: (23-31 ديسمبر 2017 ):
شاركت 15 مسرحية في المسابقة الرسمية، ويتعلق الأمر بـ: “أوميرتا الصمت” للمسرح الوطني الجزائري، “امرأة بظل مكسور لمسرح عنابة الجهوي، “الحارس” لمسرح سيدي بلعباس الجهوي، “أجوباني” مسرح تيزي وزو الجهوي، “سلالم الظلمة” لمسرح قسنطينة الجهوي، “آسف لن أعتذر” لمسرح معسكر الجهوي، “عودة الحراقة” لمسرح بجاية الجهوي، “العطب” لمسرح باتنة الجهوي، “الإشاعة” لمسرح أم البواقي الجهوي، “ما بقات هدرة” لمسرح سكيكدة الجهوي”، “كشرودة” لمسرح سوق أهراس الجهوي، “انتحار الرفيقة الميتة” لمسرح العلمة الجهوي، “نهاية اللعبة” لمسرح سعيدة الجهوي، “عطاشى” لمسرح الجلفة الجهوي، “المنبع” لمسرح مستغانم الجهوي و”ليكستا” لتعاونية الفصل الثاني من سيدي بلعباس.
وعرف المهرجان تنظيم 3 ندوات: “تجربة عبد الحليم رايس المسرحية الروافد والإشعاع”، “من أوراق السرد الروائي إلى خشبة العرض المسرحي” و”الفرجة في المسرح الجزائري”.
الطبعة اتسمت بتنظيم ورشة للنقد المسرحي بتأطير النقاد يوسف بحري من تونس، فهد الكغاط من المغرب عدلان بن جيلالي من الجزائر وجميلة مصطفى الزقاي من الجزائر.
وافتكّ عرض ما بقات هدرة لمسرح سكيكدة الجهوي، الجائزة الكبرى، بينما حاز مسرح سوق أهراس الجهوي على 5 جوائز هي: صبرينة دريشي بجائزة أحسن أداء نسائي رئيسي، كما ظفر أحمد رزّاق بجائزتي أحسن نص وإخراج، مثلما عادت جائزة أحسن أداء رجالي ثانوي لمحمد الحواس عن دور الجدّة في عرض كشرودة، وأكمل حسان لعمامرة العقد الفريد بجائزة أحسن إبداع موسيقي.
وأتى التتويج بجائزة أحسن أداء رجالي رئيسي، لمحمد الزاوي عن دوره في مسرحية العطب لمسرح باتنة الجهوي.
بينما آلت جائزة أحسن أداء نسائي ثانوي، إلى الممثلة نجلاء طارني عن دورها في مسرحية سلالم الظلمة لمسرح قسنطينة الجهوي.
وانتزع حمزة جاب الله جائزة أحسن سينوغرافيا عن عرض انتحار الرفيقة الميّتة لمسرح العلمة الجهوي، ومُنحت جائزة لجنة التحكيم إلى عرض المنبع لمسرح مستغانم الجهوي، بينما استحدثت جائزة التنويه التي كانت من نصيب طاقم عرض ما بقات هدرة لمسرح سكيكدة الجهوي، تقديراً من لجنة التحكيم لـ “عطاءات وتكامل” طاقم “روسيكادا”.
ويتأهب المسرح الوطني الجزائري لاحتضان الدورة الثالثة عشرة بحر عام 2018، وسيشهد العرس القادم إدخال تعديلات هامة على قانون المهرجان الوطني للمسرح المحترف، حيث ستتكفّل لجنة متخصصة بانتقاء العروض التي ستشارك في النهائيات، فضلا عن العرضين الفائزين في مهرجاني قالمة وسيدي بلعباس المخصّص للتعاونيات والجمعيات الحرة.