المكي شباح

المكي شباح (1894 –1991)

كاتب

وُلد الفنان القدير المكي شباح الأوراسي بطولقة التابعة لولاية بسكرة سنة 1894، وعُرف بنضاله وعراقته المسرحية، مما جعله يتموقع كأحد الوجوه البارزة في تاريخ المسرح الجزائري.

عاصر شباح كلا من علالو وبشطارزي بين عامي 1945 و1950، وتولى إدارة أوبرا العاصمة ثمّ أوبرا وهران، وأسّس شباح جمعية “شباب العقبي” عام 1936 لإحياء قيم “عقبة بن نافع”، وكان للمكي أدوار ومواقف مشرّفة، ما جعله عرضة لتضييق ومراقبة فلول الاحتلال الفرنسي.

وانخرط المكي في الحزب الشيوعي الفرنسي، كما شارك مع علالو في مسرحية “جحا”، قبل أن يرجع إلى مسقط رأسه بسكرة، أين أنشأ كلا من نادي مسرح الأهالي وفرقة الحياة، كما أنجز مسرحية “حنبعل الافريقي” التي مُنعت من طرف الادارة الفرنسية، واتهم عملاء فرنسا وعلى رأسهم “بن قانة”، المكي بشتم السلطات الفرنسية، فقامت الأخيرة بتعذيب شباح وغلق النادي وحلّه لاحقا.

عاد المكي إلى العاصمة وأنتج مسرحية “الفرعون العربي عند التركي” التي كانت تعني الخائن “بن قانة”، بينما ردّ الأخير على المكي بزعمه “أنت فلاق في ثوب مسرحي”.

وهاجر المكي ثم رجع إلى مسقط رأسه سنة 1962، أين حاول انتاج فيلم عن الثورة الجزائرية مع “عمار وزقان”، ليشتغل بعدها اشتغل في الفلاحة.

وألّف “شباح المكي” عدة مسرحيات بينها “وعد حق”، “اقتبال”، “مكائد النساء”، الأمل واللصوص، كما كتب “ذكريات أوراسية”، وأسّس عدة جمعيات منها “صوت التمثيل الجزائري” (1955).

وتوفي “المكي شباح” سنة 1991 عن عمر يناهز 97 عاما.