المسرح أداة لتحرير النفس…

تنشيط د. “يوسف مجقان” (من جامعة باريس 8)

نظرا للوضع الصحي العالمي التي تشهده معمورة الأرض من خطر تفشي وباء فيروس كورونا برمج عددا من منتدى المسرح الوطني الجزائري (TNA Forum) حول “المسرح كأداة لتحرير النفس من هواجس الخوف والارتياب” من قبل الدكتور “يوسف مجقان” (أستاذ محاضر بجامعة باريس 8)، حيث أشار في مقدمة إشكاليته على أنّ الموضوع المطروح للنقاش خلال هذه الأمسية من المواضيع الجديدة القديمة، جديد لأنه لم يبدأ التطبيق العملي له إلا مؤخرا، وقديم لأنه لم يولد من عدم بل كانت هناك تجارب سابقة بمسميات متعددة كالعلاج بالمسرح أو العلاج بالفن بصفة عامة.

وقد أوضح أنّ القضية ترتبط بوظيفة المسرح بجميع مستوياته في التجارب العلاجية ومحاولة العديد من العلماء استعمال المسرح كوسيلة فعالة في الكشف عن أغوار النفس البشرية المتشابكة، مشيرا إلى استغلال آليات المسرح في العلاج من التوابع الناتجة عن حالة الهلع والخوف من وباء كورونا، مشيرا إلى بعض الطرق العلاجية التي أعطت نتائج إيجابية خاصة مستدلا بتجارب الدكتور “مورينو” فيما يسمى بالمسرح العيادي، والتي يتحول فيها المريض إلى شخصية البطل ليسهل على المعالج الولوج إلى خبايا النفس ومكوناتها عن طريق بعض التقنيات المرتبطة أساسا بفعل التمثيل والتقمص، إضافة إلى إفرازات السيكودراما وما قدمته لأبحاث علم النفس الحديث والمعاصر.

وقد اتفق معه متدخلي المنتدى من مختصين ونقاد حول الطرح، منبهين في نفس الوقت إلى أنّ المسرح وجد أساسا للفرجة بكل تجلياتها وبتجاوز الفرد واهتماماته، إلى اعتبار الفرجة نشاطا عاطفيا شعوريا ذهنيا متشابكا يحدث دفعة واحدة ويختلف فيه التلقي والاستيعاب بين الأفراد، ومؤكدين إلى أنّ المسرح يمكن استخدامه في علاج الكثير من الأمراض وبشكل خاص الأمراض النفسية، وبعض ما نسميه بالآفات الاجتماعية إلى جانب توعية الفرد بأمور كثيرة تخصه وتخص حياته داخل المجتمع وفي مؤسسة العمل ومشيرين إلى أهمية مسرح الشارع لتفعيل تواجده على مستوى الفضاءات المفتوحة…
                                                                                        س. ب.

شاهد أيضاً

برنامج الأعمال المسرحية للمسارح الجهوية بقاعة العروض “مصطفى كاتب”

تحت إشراف السيد وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي وفي إطار الإحتفالات بسبعينية إندلاع الثورة …