المخرج باديس فارح “المسرح بخير وعلينا وضع الثقة في الشباب”


حدثنا  عن عرض “السجين رقم 33”
 
يسعي هذا العرض إلى مناقشة مفهوم السجن كفكرة معنوية ومادية فالسجن ليس مجرد زنزانة أو قضبان لكنه مفهوم متعدد وله جوانب عدة في حياة الإنسان قد يكون ذاته أو أفكاره
.
  هل ترى أن المونودرام شكل بسيط من التعبير المسرحي؟
 
بالعكس المونودرام ربما من أصعب الأشكال المسرحية سواء كان في الكتابة أو الديكور والسينوغرافيا والأداء فكل هذه العناصر مترابطة وأي خلل فيها سينعكس على العمل ككل، 
وبالأخص النص فإذا كان هذا النص محبوك دراميا بالشكل الصحيح سيسهل المهمة على الممثل.

كثر الحديث عن مشاكل الخشبة الجزائرية، برأيك هل تراجع المسرح اليوم فعلا؟

لا أعتقد أن المسرح الجزائري اليوم يعاني أو مهدد كما يدعي البعض، والدليل أن هناك جيل من الشباب يمارس المسرح بشغف ولو بإمكانيات بسيطة، هذه الطاقات الشبانية بحاجة فقط لمن يحتضنها ويوجهها، سيكون مستقبل المسرح الجزائري مبني على قاعدة صلبة وصحيحة لو حرص هؤلاء الشباب على الجمع بين الممارسة وبين الدراسة الأكاديمية وهذا يحتاج كما قلت إلى مرافقة وتوجيه.

هل تشكل الجمعيات فضاء مسرحي اليوم بديل عن مسارح الدولة خاصة للشباب؟

مشاكل الجمعيات هي تقريبا نفس المشاكل التي تعاني منها الساحة الفنية ككل، توزيع الأدوار مثلا تقريبا هو حكر على جماعة أو فئة معينة، الدفع بالنصوص للمسارح واللجان الفنية وغيرها.. نحن كشباب نطالب بفرص عادلة ومتساوية خاصة وأن الإنتاج المسرحي في الجزائر قليل وموسمي ولا نطلب كشباب إلا إتاحة الفرص لنبرهن على ما يمكننا القيام به.

هل تعني بهذا وجود صراع الأجيال في الميدان المسرحي؟

لا أعتقد بهذا لأننا تعلمنا ونتعلم ممن سبقونا ونبقى نتعلم من زملائنا ونساهم بدورنا في تعليم من يأتي بعدنا، ولا أؤمن بصراع الأجيال في المسرح لكن أؤمن بتبادل الخبرات.

شاهد أيضاً

الاحتفالية الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح