تعتبر المخرجة شهيناز نغواش، أن الأهم في كتابة القصة لا يقتصر على جنس صاحبها، كان رجلا أم امرأة، لأنها جزء من حياة المرأة التي تعرضت للاستغلال، مؤكدة أنها رفعت التحدي من خلال مسرحيتها “أرامل”، عبر اختيار المقبرة كفضاء لأحداث العمل.
هواجس المرأة ومشاكلها دائما تلاحقك في مسرحياتك، وطالما كانت خيارا فنيا، لماذا؟
لم يخطر في بالي من الذي يكتب القصة إن كان رجلا أم امرأة، لأنها في النهاية جزء من حياة المرأة التي تعرضت للاستغلال. الاهتمام بموضوع المرأة ممكن لأنها تجاربي الأولى في المسرح، فالإنسان يعبّر عن الهواجس الموجودة، لكن ربما في المستقبل سأطرق مواضيع أخرى. في هذه المسرحية بالذات كنت متعطشة لكل ما هو آفة اجتماعية تمس المرأة، وأردت معالجتها في عرض واحد، وفي عروض مستقبلية سأحاول التغيير وليس تكرار نفسي.
ما هي الفكرة التي أردت طرحها؟
هذا العرض مختلف عن مسرحيتي “نساء المدينة” التي كانت كوميدية أكثر، في حين “أرامل” تطرح فكرة وجودية مهمة جدا. فكرة إنسانية تخص كل ما هو تحسين صناعة الإنسان السليم والصالح والمرأة عندها دور كبير في هذا الأمر.
الأصعب أن يكون الجو داكنا وأنت تعالج موضوع البعث والبدايات السعيدة، واعتمدت على أداء الممثلات، ويبدو لي أن طريقة المعالجة والأسلوب كسر كل ما هو سواد وحزن من خلال تجلي لحظات السعادة.
ماذا عن اختيار المقبرة كفضاء؟
المقبرة جعلتني أمام تحدّي حقيقي، يتمثل في تقديم الفرجة والسعادة في فضاء حزين ومكان للموت، وهناك هذه العلاقة بين الحياة والموت والبعث، والمقبرة هي نهاية حياة الزوج وكانت بداية لحياة الزوجة بطريقة صحيحة بعيدا عن النفاق والتضحيات التي كانت تقدمها في غير محلها.
كيف وجدت أداء الممثلات؟
الممثلات هن النقطة التي أراهن عليها، وموني بوعلام ونجلاء طارلي هما مكمن القوة في العرض، وهناك تفاهم بينهما على الخشبة، وقد سبق لي واشتغلت معهما كممثلة.
حاورها فيصل شيباني