“الكوكب العملاق” عرض يقود الأطفال نحو الحفاظ على الأرض من التلوث

استمتع، جمهور الفتيان والأطفال، الثلاثاء، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي (العاصمة) بالعرض الشرفي الأول لمسرحية “الكوكب العملاق” التي وقعّ إخراجها المخرج محمد عباس إسلام وأنتجها مسرح بسكرة الجهوي الذي يديره أحمد خوصة.

وسط تفاعل الحضور الغفير، قدم طاقم “الكوكب العملاق” جرعات من الفرح والكوميديا على خشبة بشطارزي انطلاقا من معالجة موضوع حساس يتعلق بالحفاظ على كوكب الأرض من أخطار التلوث الذي يصنعه الإنسان عن قصد أو دون قصد.

وسافر العرض الذي كتب نصه رشيد شبلي بـالأطفال في رحلة علمية وفنية لاكتشاف “الكوكب العملاق” (المشتري) الذي يعدّ حامي باقي كواكب المجموعة الشمسية وأضخمها.

وفي قالب فكاهي مرر المخرج عباس اسلام عديد الرسائل للأطفال والجمهور بصفة عامة تصب أغلبها في الحفاظ على البيئة والأرض والتعاون والوحدة لمواجهة أي خطر محتمل بعيدا عن التفرقة التي تولد الضعف والتشتت.

وضمن النص الذي عالجه دراميا رابح هوادف جسد مجموعة من الممثلين (إناثا وذكورا) قصة مشوقة وهادفة على ركح بشطارزي، بدأت بخروج ثلة من الأصدقاء في نزهة إلى الغابة، لكن بعد برهة تفاجؤوا باختفاء صديقهم أمين. من هنا انطلقت الأحداث وتوالى التشويق بعدما قرر الأصدقاء البحث عن أمين، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام عالم كيمياء ظهر فجأة في شكل إطفائي يدعى “خربوط”، اقترح عليهم المساعدة بالتقليل من حدّة الدخان الكثيف الذي أزعجهم ويجهلون مصدره، غير أن “خربوط” ظهر بعد ذلك أنّه شخص شرير، استطاع أن يستغل رياض الطفل الذي تغلبت عليه صفات الطمع، فكان له ما أراد، حيث تمكن من الانفراد به، ليجري عليه رفقة مساعدته اختبارا في محاولة لتشويهه قصد تدمير كوكب الأرض بتلويث آباره ومياهه الجوفية.

وعلى وقع موسيقى جميلة وقعها فؤاد ومان متناسقة مع القصة، تدخل الفضائي (أمين) وأنقذ الكوكب وسعى بمساعدة من أصدقائه، لمعاقبة خربوط ومساعدته اللذين اعترفا في نهاية المطاف بما فعلاه، قبل أن يعدل عن معاقبتهما.

ووسط ديكور متغير وسينوغرافيا تعكس مجريات القصة تضمن العرض رسائل تربوية وتوعوية تحث على ضرورة حماية الكوكب الأخضر من التلوث وذلك بالتعاون ووضع اليد في اليد لتشكيل اتحاد قوي ضد أي خطر قد يحدق به.

ولجأ المخرج، لكسر الملل لدى الأطفال، إلى توظيف لوحات غنائية ورقصات كفاصلة بين المشاهد، تحمل في مضمونها رسائل هادفة حول أهمية البيئة والمحيط والأمل، وقيمة التعاون، وكنز القناعة، والثقة والوحدة وغيرها.