الطاهر بن صفي الدين محاولة تجسيد مريض مصاب بالانفصام ليس بالأمر السهل

كيف كانت ثالث مشاركة لك بمهرجان المسرح المحترف؟

كل مشركة لها خصوصيتها، وكل مشاركة لها ظرفها وميزتها، حاولت اليوم تقديم شخصية مريض بالانفصام، وهو المريض الأول الذي يعاني من صراعات داخلية وهواجس من فوضى داخلية يراها من زاويته ويراها الآخر من زاوية أخرى، يتحدى العالم ويحاول أن يثبت نفسه ويثبت وجوده.

رأينا أن الشخصية التي تقمصتها شخصية مثقف مجنون، حدثنا عنها؟

هي شخصية أحادية النظرة، ترى ما تراه هي فقط، من زاويتها، أو يمكننا تسميتها بالشخصية الدوغمائية، وهي شخصية ترفض كل رأي مغاير لرأيها.

كيف استطعت الدخول في هذه الشخصية؟

كان الأمر صعبا، خاصة وأن هذا العمل عبارة عن مسرحية نفسية معقدة، كما أن محاولة تجسيد مريض مصاب بالفصام ليس بالأمر السهل، ويكمن ذلك في السلوك الصعب هذا النمط من الأشخاص، فقد حاولت أن أسكن جسد مريض مصاب بالفصام، أرى ما يرى وأسمع ما يسمع واتكلم ما يتكلم.

ما رأيك في تجاوب الجمهور الجزائري مع المسرح النفسي؟

الأمر المتأكد منه أن النفس الإنسانية صعبة وصعبة التحليل، كما أن الصعوبة الأكبر تكمن في حشرها داخل زاوية واحدة فحسب، أو في صندوق كما قلنا في المسرحية، من هذا المنطلق فإني أرى أن الجمهور الجزائري جمهور يشاهد المسرح النفسي من زوايا متعددة، بتعدد النفس البشرية، ويحلل العرض حسب نفسيته.

شاهد أيضاً

الاحتفالية الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح