أشاد الدكتور محمد الأمين بحري، أستاذ بجامعة بسكرة، بالأعمال التي عرضت في الدورة الـ 17 من مهرجان المحترف، وقال إنها اقترحت أشكال جديدة في التعبير المسرحي غير مألوفة، مؤكدا أن الطاقات الشبانية التي حضرت بعروضها خلال المهرجان تعد بمستقبل مشرق للخشبة الجزائرية.
ما هو انطباعك عن العروض التي شاهدتها خلال المهرجان؟
عرفت الدورة17 من المهرجان تقديم عروض قوية وكبيرة وفيها مستوى لا بأس به من التجريب تجاوزت المستوى المعهود، أنا متفائل بما شاهدته خلال هذه الدورة من قدرات شبانية غير مألوفة، وبعض العروض التي شاهدناها أخرجت المسرح الجزائري من المتحفية ومن إرث القدامى والكليشيهات القديمة. وبعض الأشكال المقترحة من طرف المخرجين لا يمكن تسميتها لأنها خارج الأشكال التقليدية وخلقت نقاش بين النقاد والمتابعين وهذا شيء جيد وايجابي ويبشر بمستقبل واعد للمسرح الجزائري، ونحن هنا من أجل المتابعة ورصد هذه الظواهر والاقتراحات الإبداعية الجديدة ربما سنجد لها تسميات مستقبلا.
هل فعلا هناك قطيعة بين ممارسي المسرح والنقاد؟
لست من دعاة وجود قطيعة بين المسرح والنقاد لأن ما لمسناه خلال المناقشات التي تتبع كل عرض من اهتمام وحضور تقول غير ذلك، حيث استقطبت العروض أستاذة الجامعات المعاهد الفنية وحتى طلبة الفنون، كما أن الزملاء يتابعون ويكتبون ويناقشون دوريا وأنا أتابع بعض هذه النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما بعضها لا يصل إلى الإعلام وهنا تكمن القطيعة في عدم وجود منابر إعلامية تهتم باحتضان ما يكتبه النقاد ومتابعي الحركة المسرحية.
كنت من المشاركين في ورشة إعداد الممثل مع المخرجة تونس آيت علي هل تشكل لك هذه الورشات أدوات نقدية؟
ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في ورشة، فقد شاركت سابقا في ورشات مماثلة في الإخراج والكتابة والتمثيل والسينوغرافيا وغيرها.
كما يحضر أيضا زملاء ورشات أكون فيها منشطا، في النهاية نحن زملاء نتعلم من بعضنا ونتبادل التجارب.
نعم يمكن أن تشكل هذه الورشات أدوات لترهين الكتابة النقدية خاصة فيما يخص ملامسة خلفيات المخرجين لأن كل مخرج هو مدرسة مختلفة عن غيرها. كما تتيح لنا هذه الورشات الكتابة عنهم وعن أعمالهم من خلفيات واضحة وعن دراية.
من خلال ورشة التعبير الجسماني هل لامست اهتمام من طرف الشباب في هذا الجانب؟
أكثر من 25 متربص حضر الورشة دون تسجيل غياب هذا يدل على الاهتمام الذي يبديه هؤلاء الشباب، الورشة كشفت عن طاقات كبيرة وتجارب ثرية من مجالات مختلفة في الكتابة والغناء والموسيقى و الكوريغرافيا والرقص وغيرها من فروع الإبداع، ويعتبر هذا ثراء بإمكانه أن يقدم إضافة نوعية للحركة المسرحية في بلادنا.