اختتمت أمس الاثنين الإقامة التدريبية في الكتابة الدرامية التي استمرت منذ الـ14 نوفمبر الجاري، حيث تم توزيع شهادات المشاركة على المتربصين بالإقامة في نادي “امحمد بن قطاف” بالمسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي”.
شهد نادي “امحمد بن قطاف” في المسرح الوطني الجزائري، أمسية أمس الاثنين، جلسة جمعت المدير العام للمسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي، ومؤطر إقامة الكتابة الدرامية إسماعيل سوفيط، وإضافة إلى الفنان عبد القادر عزوز، إلى جانب المتربصين في هذه الورشة التكوينية، حيث تم تسليمهم شهادات نظير مشاركتهم في مرحلتين من إقامة التدريب الفني الخاصة بمسرحيي الجنوب.
عبر الكتاب المسرحيون المستقبليون المشاركون في هذه الإقامة، عن سعادتهم الغامرة بهذه التجربة التي كانت غنية جدا من الناحية الإنسانية والفنية، حيث خلق هذا اللقاء التكويني أجواءً من الأمل المتجدد في منح تلك المواهب الشابة الآتية من قلب الجنوب الجزائري فرصة للبروز والتميز، من خلال فتح الأبواب لتكوينها والاصغاء إلى صدى موهبتها في خلق قصة ونص مسرحي يمكن له أن يرى النور ويتم تمثيله على خشبة بشطارزي والمسارح الجهوية يوما، حيث أجمع المشاركون على غنى هذه التجربة على المستويين الإنساني والمهني الفني.
تواصلت إقامة التدريب في الكتابة الدرامية بمسرح بشطارزي، منذ 14 من شهر نوفمبر 2021، وإلى غاية أمس الاثنين 22 نوفمبر، وتعد هذه الدورة التكوينية، مرحلة ثانية من “إقامة التدريب الفني الخاصة بمسرحيي الجنوب الجزائري” التي تم تنظيمها في كل من تمنراست، أدرار، والوادي خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 جانفي 2021.
وقد اختار المؤطرون 11 متربصا شاركوا في الإقامة التدريبية بالعاصمة، كتبوا خلالها نصوصا مسرحية من تأليفهم، سيتكفل المسرح الوطني الجزائري بإنتاج أحدها مستقبلا وتحديدا خلال المرحلة الثالثة، كما سيقوم الفنان عبد القادر عزوز بإخراجه، أما بقية النصوص فسيتم عرضها على المؤسسات المسرحية علّها تلقى صدًى ويتم تبنيها وتحويلها إلى عروض مسرحية.
للإشارة، فقد تمثل فريق التكوين الخاص بالمرحلة الثانية من هذه الإقامة التدريبية، في شخص المؤطريْن إسماعيل سوفيط، ومحمد بشير بن سالم.
وللتذكير، نظم المسرح الوطني الجزائري في وقت سابق “إقامة التدريب الفني الخاصة بمسرحيي الجنوب الجزائري” بدعم من الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب وتطويرها، وتحديدا خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 جانفي 2021، على مستوى دور الثقافة لكل من ولاية تمنراست، أدرار، والوادي.
حيث تم توجيه هذه الإقامة التدريبية إلى كل الفنانين في منطقة الجنوب الجزائري، ممثلة في 18 مدينة (تمنراست، عين صالح، المنيعة، عين قزام، إليزي، جانت، أدرار، بشار، تندوف، النعامة، البيض، رقان، الواد، الجلفة، الأغواط، غرداية، ورقلة، وبسكرة)، قام المسرح الوطني الجزائري بتنظيمها، بعد دعوة للمشاركة أعلن عنها شهر نوفمبر 2020، فتحت مجال التدريب على مستوى سبعة اختصاصات متنوعة تضمنت ( فن التمثيل، الإخراج المسرحي، الكتابة الدرامية، السينوغرافيا، التعبير الجسماني، مسرح الطفل، والتنظيم الإداري الخاص بالتعاونيات والجمعيات الثقافية).