إنتاج جديد مسرحية “الخيش والخياشة” “الدّبلوماسي.. زوّدها “… عقدة الخوف تُربك الحياة

تابع جمهور المهرجان الوطنيّ للمسرح المحترف، سهرة الأحد، مسرحيّة “الدّبلوماسي.. زوّدها “، المشاركة في المسابقة الرّسميّة للدّورة السّابعة عشرة، وهي من إنتاج المسرح الجهويّ للجلفة للمخرج خالد ونّوقي، دراماتورج إبراهيم نوّال، استشارة فنّية وسينوغرافيا أحمد رزّاق، مؤثّرات صوتيّة أحمد أخضري، وتمثيل محمّد أعمر في دور الحوذي، كمال ونّوقي وخالد بن لحرش في دور أريستاخ، وكمال جلفاوي في دور ميخائيل. والمسرحيّة مقتبسة من قصّتين للكاتب الرّوسيّ الرّاحل أنطوان تشيكوف.
تناول العمل المسرحيّ، مدّة ساعة من الزّمن، عقدة الخوف التي تُربك الحياة وتمنع فتح الأفق على خيارات أخرى كالمحبّة والخير والجمال، والتي لا يجب أن تفسدها سلبيّة التوجس والتردّد، وتدور أحداثه في مكانين مختلفين، إذ يعيش فيها البطل “أٍيستاخ” حدثين متتاليين.
وتمثّلت مشاهد المسرحيّة في عربة تحمل ممثلّـيْن “الحوذي” و”أريستاخ” أثناء رحلتهما وقت المغيب، حيث يخيّم الظلام، فأخذ الخوف ينتاب أريستاخ، ممّا جعله يتظاهر ويبالغ في تخويف الحوذي. وفي الجزء المقابل، يظهر الكاتب وأريستاخ الذي يحاول إخباره بوفاة زوجته في جوّ من التّوتّـر والتّردّد، إلى أن يكتشف الكاتب خبر وفاة زوجته آنا كوفالدينا. ومزج المخرج مشاهد الخوف بالهزل والحركات البهلوانيّة.
ومعروف عن الكاتب الرّوسيّ أنطوان تشيكوف اللّعب على سير الحالة النفسيَّة لأبطال قصصه، فيجعل المرء يدرك تماما أيّة حساسيّة يمتلكها الكاتب في إظهار الشخصيّات على درجة من التّـشريح النّـفسيّ العميق.
وخلال جلسة النّقاش، واجه أعضاء الإنتاج المسرحيّ الكثير من الانتقادات حول الأداء والسّينوغرافيا وعدم تبرير بعض المشاهد أثناء العرض، إضافة إلى البناء الفنّيّ، والملصقة التّرويجيّة للمسرحيّة التي خلت من اسم المسرحيّة في صفحتها الأولى الرّئيسيّة.

شاهد أيضاً

الاحتفالية الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح