قبل 18 سنة بالضبط فارقنا الفنان الكبير والكوميدي العظيم ” يحي بن مبروك ” أعن عمر يناهز 76 سنة. تاركاً وراءه تاريخا حافلا بالأمجاد وأعمال يتذكرها كل الجزائريين.
صعوده على خشبة المسرح، سنة 1940 كانت محظ صدفة إذ استنجد به مصطفى كاتب آنذاك لتعويض ممثل شاب، ليواصل نشاطه بعدها إلى غاية سنة 1956.
وفي سنة 1958، عاد “بن مبروك” أو ” لابرنتي ” كما نتذكره جميعا، بقوة كعضو مؤسس لفرقة حزب جبهة التحرير الوطني التي دافعت بفنها عن القضية الجزائرية بقيادة “مصطفى كاتب” الذي كان له الفضل الكبير في دفع مسيرة “بن مبروك” المسرحية.
برز حضوره مسرحي بعد الاستقلال، حيث شارك في وردة حمراء لي والغولة سنة 1964 وفي السنة الموالية مسرحية فيما ينفع غير الصح والسلطان الحاير. وفي سنة 1970، مسرحية البوابون رفقة عدد كبير من نجوم المسرح الجزائري أمثال كلثوم ورويشد، سيد علي كويرات، وفتيحة بربار، وبعدها بسنتين جسد رواية كاتب ياسين الرجل صاحب النعل المطاط ليتواصل عطاؤه بالمسرح إلى غاية 1983 حيث مثل جحا باع حماره. كما كانت له مشاركات في أغلب الفعاليات الفنية داخل البلاد وخارجها، منها مشاركته منذ 1964 في مهرجان مونيستير بتونس لثلاث مرات متتالية بمسرحيات حسان طيرو الغولة وغرفتين ومطبخ.
سينمائيا تجلت جل أعماله في دور مساعد مفتش الشرطة، إلى أن انسحب من الساحة الفنية لا سيما من السينما منذ وفاة رفيق دربه حاج عبد الرحمان المعروف باسم المفتش الطاهر سنة 1981. إلى أن وافته المنية يوم 09 أكتوبر 2004 بالجزائر العاصمة بعد صراع طويل مع المرض.
شاهد أيضاً
المسرح الوطني الجزائري يحتفي باليوم العالمي لذوي الهمم
المسرح الوطني الجزائري يحتفي باليوم العالمي لذوي الهمم من خلال عرض مسرحية “محكمة الغابة” نص …