سلطت أضواء السهرة الافتتاحية للطبعة الخامسة عشر للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، اليوم الجمعة 23 ديسمبر 2022، على قامة فنية جزائرية بارزة ارتبط اسمها بالنضال والثورة التحريرية، إنه الفنان والمجاهد عبد الرحمن بسطانجي المشهور بطه العامري.
باقات ورد وأضواء وأغاني مبهجة وتصفيقات وأهازيج أعلنت الفرح واعترفت هذه الليلة، بأن الفنان طه العامري مكانه في قلب المسرح وفي قلب الذاكرة الوطنية الفنية وفي قلب الأجيال ما تعاقبت وتنوعت.
وبحضور وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، وفنانين من مختلف الأعمار والتجارب، حظي الفنان طه العامري بالتكريم الذي يليق به، في عز احتفال الجزائر بستينية استرجاع السيادة الوطنية. وقد ارتأت محافظة المهرجان أن تحمل الدورة الـ15 اسم هذا المجاهد الفذ الذي واكبت مسيرته أهم المحطات التاريخية في تاريخ المسرح الوطني.
وقد عكس الاحتفاء بالعامري، حجم الحبّ والإخلاص الذي تكنه الأجيال الصاعدة له ولأمثاله من الأسماء المشرفة، حيث أخذت طفلة صغيرة بالزي الأبيض، يد المجاهد تدعوه إلى اعتلاء الركح، فاستجاب متواضعا كعادته مبتسما وثابتا في خطوته، تابع بإعجاب اللوحة الفنية التي رسمها كوريغرافيا راقصون تزينوا بالموهبة والحماس، على إيقاع موسيقى معاصرة امتزجت بألحان جزائرية نثرت بذور الأمل في الغد والحيوية في الأرجاء وأدخلت السرور إلى قلب ابن الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني.
ظل العامري متفرجا متمعنا لما يحدث على الركح، مصغيا للحوار الذي فتحه محمد تكيرات ومراد أوجيت، اللذان استعادا بعض من مساره الفني الطويل و كيف كانت الخشبة تهتز تحت قدميه الصلبة هو ورفاق النضال والكفاح.