استضاء المهرجان الوطني للمسرح المحترف منذ تأسيسه في ماي 2006، بـ 11 شمعة زاخرة بالتراكمات، ويضيئ هذا الرصيد دروب المستقبل بتوابل ركحية نوعية.
البداية كانت مساء 24 ماي 2006 في دورة أولى أدارها الفنان الراحل “امحمد بن قطاف” واستمرت إلى غاية السابع جوان من العام ذاته، واتسمت بتنافس 6 أعمال من مسارح عنابة، باتنة، بجاية، سيدي بلعباس، وهران إلى جانب المسرح الوطني، فضلا عن أربعة عشر عرضا آخر خارج المنافسة وسط حضور سميحة أيوب، أحمد بدير، جواد الأسدي، مها صالح، روجي عساف وغيرهم.
وحَجبت لجنة التحكيم برئاسة “أمين الزاوي”، ثلاث جوائز: أحسن عمل، أحسن إخراج، وأحسن نص، مبرّرة ذلك بـ”حتمية الحفاظ على الأمل في ترقية المستوى ومضاعفة الجهد”.
وعلى وتر احتفالية “الجزائر عاصمة الثقافة العربية”، انطلقت ثاني طبعة في 24 ماي 2007، حيث تنافست 10 عروض، في مقابل عشر عربية خارج المسابقة جابت المسرح الوطني، قصر الثقافة، برج الكيفان والبليدة، في دورة تميّزت بملتقى “أبجديات الفن الرابع في العالم وواقع الحركة المسرحية العربية”، ومداخلات “بول شاوول”، “لطفي حمادي” وغيرهما.
بحر 2008، كان الحراك مع 16 مسرحية، برز منها “الصياد والقصر” و”هشومة”، وتخلل الحدث منتديات وشعر وورشات، في حين تواصل تكريم فنانين من مصر والمغرب والجزائر، قبل أن يتم الانتقال في 2009 إلى تنظيم دورة القدس بمشاركة 15 فرقة، ونوّهت لجنة التحكيم حينذاك بـ”نضج فني واضح في الكثير من الأعمال، على نقيض أخرى لا تستحق حتى المشاركة”.
وشهدت دورة 2010 تنافس 14 فرقة، وتنظيم ملتقى حول توظيف التراث في المسرح المغاربي، بينما تألقت مسرحية “نزهة في الغضب” بحصدها 3 جوائز.
دورة (24 ماي – 7 جوان 2011) استقطبت 14 عرضا طغى عليها الضعف على حد تأكيد “أحمد منوّر” رئيس لجنة التحكيم، ما فرض حجب جوائز أحسن عرض متكامل وأحسن نص أصلي وأحسن موسيقى، بينما مُنحت جائزة أفضل إخراج لـ “فوزي بن براهيم” عن “مستنقع الذئاب”.
وتميزت طبعة 2012، نيل ستة مسارح جهوية حصة الأسد، وفوز “افتراض ما حدث فعلا” لأم البواقي بالجائزة الكبرى، غداة تنافس 17 عملا وسلسلة أنشطة بينها ملتقى حول كاتب ياسين.
العدد الثامن في 2013، أطلق دعوة إلى استنطاق كتابة جديدة، وتعميق الإدراك بالبنى الدرامية شحنا لوتيرة الإبداع، وشهدت المنافسة تتويج عرض “ذكرى من الألزاس” لمسرح معسكر الجهوي بالجائزة الكبرى.
الوسومالمهرجان الوطني للمسرح المحترف: 11 شمعة نحو المستقبل