أسدل الستار، اليوم الأحد 1 جانفي 2023، بالمسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي” على الدورة الخامسة عشر من المهرجان الوطني للمسرح المحترف بتتويج مسرحية “موت الذات الثالثة” للمخرج عيسى جقاطي للمسرح الجهوي للعلمة بجائزة أحسن عرض مسرحي متكامل التي اقتنص ممثلها توفيق رابحي أيضا جائزة أحسن أداء رجالي، وعادت لصاحب نصها محمد الأمين بن ربيع جائزة أحسن نص مسرحي.
جائزة أحسن موسيقى كانت من نصيب بحر بن سالم عن مسرحية “الجاثوم” للمسرح الوطني، وفيما تقاسمت مسرحيتا “شجرة الموز” للمسرح الجهوي لسكيكدة و”الجاثوم” للمسرح الوطني الجزائري، مناصفة، جائزة أحسن سينوغرافيا كانت من نصيب شهيناز نغواش وعبد القادر عزوز على التوالي، وعادت جائزة أحسن أداء نسائي، مناصفة أيضا، لسعاد جناتي عن دورها في مسرحية “موعد. كون” للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس وأمينة بلحسين عن دورها في مسرحية “العازب” للمسرح الجهوي وهران.
أما جائزة أفضل إخراج فنالها مناصفة كل من المخرجة شهيناز نغواش عن عملها “شجرة الموز” للمسرح الجهوي لسكيكدة، والمخرج أحمد رزاق عن عمله “التافهون” للمسرح الجهوي لعنابة، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لمسرحية “موعد.كون” للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس.
وتوّج المسرحيون المتميّزون بهذه الجوائز الثمان بعد 9 أيام من التنافس تحت أنظار لجنة تحكيم يرأسها الأكاديمي عبد الكريم بن عيسى بعضوية كل من محمد فريمهدي، سالي بن ناصر، عديلة سوالم، الطيب دهيمي، نوال بن عيسى ولحسن شيبة، حيث قدّمت عددا من الملاحظات أهمها طغيان الخطاب المباشر على الخطاب المسرحي ما أضاع جمالية الحوار المسرحي المؤسّس إضافة إلى اللجوء إلى الموسيقى غير الوظيفية ترهق السينوغرافيا والإيقاع العام والخاص للعرض، داعين إلى ضرورة إعادة النظر في برمجة عرضين في اليوم الواحد، اقتراح مهرجان من 10 أيام بـ 10 عروض مع ترسيم لجنة وطنية لانتقاء العروض المشاركة عبر مختلف المهرجانات، وكذا ضرورة ديمومة العرض المجاز من خلال الترويج له وتنظيم جولات مسرحية له ناهيك عن لزوم عناية المخرجين بإدارة الممثل والعمل على الجوانب الجسدية والذهنية والإلقائية وتكوينه بشكل مستمر.
للإشارة، جدّدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي التزامها برفع تحدي الرقي بالمسرح الجزائري وجعل 2023 سنة مسرحية بامتياز. وأضافت على لسان المفتش العام للوزارة حمزة جاب الله لدى إشرافه على اختتام الدورة الخامس عشرة للمهرجان أنّ تظافر الجهود سيمكّن لا محالة من النهوض بالفن الرابع الجزائري والرقي به وطنيا ودوليا.
من جهته، أثنى محمد يحياوي محافظ المهرجان على سير فعاليات هذا العرس المسرحي الوطني، الذي كان فيه الجمهور الرقم واحد في المعادلة المسرحية بامتياز كيف “لا”، وهو الذي غصت به قاعات المسرح طوال أيام المهرجان. ما يجعلنا نطمئن على حاضر وراهن ومستقبل المسرح. مؤكّدا أنّ كلّ الفرق متوجة وكل الفنانين متوجون بحب الجمهور. معددا أهم المحطات التي شهدها المهرجان من عروض داخل وخارج المنافسة وندوات أكاديمية ونشاط جواري فضلا عن الإعلان عن أحسن نص مسرحي الذي سيتكفل مسرح “بشطارزي” بإنتاجه.